الحرب ستكون مدمّرة
خوري لراية: الوضع في لبنان يتصاعد نحو حرب أكثر شمولية من الإسناد
قال رئيس تحرير جريدة الشرق في بيروت خليل خوري، إن الوضع في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة يتدحرج أكثر نحو الهاوية ويتصاعد نحو حرب أكثر شمولية من حرب الإسناد التي أعلنها حزب الله اللبناني.
وأضاف خوري في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن إسرائيل لديها مشكلة أساسية وهي "النازحين" والذي يبلغ عددهم أكثر من 100 ألف مستوطن، ولبنان لن يتساهل في هذه المرحلة، وحزب الله لن يوقف حرب الإسناد.
وأكد أن حزب الله لن يوقف حرب الإسناد والمشاغلة التي تطورت لما يتجاوز ذلك، وصارت أوسع، قبل وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن التهديدات الإسرائيلية فهي ليس بالشيء الجديد، بل هناك حالة ارتباك في إسرائيل.
وأوضح خوري أن الإرتباك لدى الاحتلال "لا يعني أنه ضعيف أو ننتظر منه إشكالات واعتداءات أكبر، ولكن شأن العدو أن يعتدي وشأننا نحن أن ندافع"، منوها إلى أن بقاء نتنياهو في الحكم مرتهن باستمرار الحرب ويريد توسيعها.
واعتبر أن نتنياهو لم يتوقف عن مخططه بتوسيع الحرب، ولكن تمنعه عدة أمور، منها الخلافات داخل كابينيت الحرب، وأن الجيش لم يعد جاهزا بشكل كامل، وأستهلك جزء كبير منه في حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وشدد خوري أن الولايات المتحدة لا تريد توسيع رقعة القتال التي قد تمتد إلى خارج نطاق لبنان وفلسطين، وتخشى من دخول عناصر أخرى في وقت أنها منشغلة بعدة أمور منها حرب أوكرانيا والمشكلة الاقتصادية مع الصين.
وحول زيارة آموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل، أوضح أن هذه الزيارة تأتي تحت ستار "وضع حد لما يجري على الحدود مع لبنان"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعلم جيدا قدرات المقاومة في لبنان.
وتابع خوري في حديثه لـ "رايـــة"، أن إسرائيل اذا شنت حربا سيكون هناك دمارا هائلا في لبنان، وأيضا سيكون هناك دمارا هائلا في الجهة الأخرى "إسرائيل"، مؤكدا أن حزب الله ما زال لديه قدرات لم تُكشف بعد.
ولفت إلى أن إسرائيل لم تأخذ حتى الآن الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لشن حرب على لبنان، ويرى أن واشنطن لن تسمح لإسرائيل ونتنياهو بشن هذه الحرب، إلا اذا وضع نتنياهو أمريكا أمام الأمر الواقع لشنها.