لجنة الخدمات في طولكرم تكشف لراية حجم الأضرار والخسائر بالمخيم

قال رئيس لجنة الخدمات في مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن الوضع في المخيم "كارثي ومأساوي للغاية" في ظل حجم الدمار الذي طال البنية التحتية، حيث وصل الأمر إلى اختلاط مياه الشرب بالمياه العادمة، وهذا يعني تلوث بيئي وصحي.

وأكد سلامة في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن هناك صعوبة في التنقل وخاصة للأطفال وطلاب المدارس، إضافة لانقطاع المياه وتدمير شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى تدمير كافة طرقات مخيم طولكرم.

وأشار إلى ان الدمار طال الطرق الفرعية أيضا في مخيم طولكرم، كما تعمد الاحتلال تدمير الحارات وحرق وتدمير البيوت وتهجير سكانها قسرا، مؤكدا أن الخراب لحق بالعديد من الممتلكات، وما زال العديد من السكان بدون مأوى.

وتابع سلامة: "لا نستطيع نحن في المخيم بإمكانياتنا وقدراتنا المالية المتواضعة؛ بناء أو ترميم أي بيت أو حتى مساعدة السكان، بحكم الكثير من الاحتياجات في ظل انقطاع الكهرباء والمياه وتدمير شبكات الصرف الصحي والمنازل".

وبيّن أن هناك 2500 بيت في مخيم طولكرم لحقها ضرر جزئي، بالإضافة إلى تدمير 200 بيت في المخيم أصبحت لا تصلح للسكن، مما دفع سكانها لاستئجار بيت آخر، لافتا إلى تدمير الاحتلال حوالي 200 سيارة تدميرا كليا.

وأوضح سلامة أن هناك أكثر من 250 محل تجاري تم هدمها وتخريبها وتدميرها في مخيم طولكرم، مؤكدا أن معظم البيوت السكنية بالمخيم بحاجة للمساعدة، إذ ألحق الاحتلال الضرر والخراب في محتويات تلك المنازل.

واعتبر أن اقتحام الاحتلال للمنازل وطرد السكان منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية هو مخطط تهجير سواء "قسري أو طوعي"، وذلك عبر تحويل المخيم إلى بيئة طاردة للسكان عبر تحويله إلى مكان غير صالح للحياة.

ودعا سلامة إلى ضرورة التدخل الدولي لحماية المخيمات، من خلال تدخل مؤسسة دولية ودول مانحة تقوم بضخ أموال للقيام بإصلاح ما يمكن إصلاحه في مخيم طولكرم وباقي المخيمات التي تتعرض لعمليات تدمير متلاحقة.