خاص | هل أدخل الصاروخ اليمني الصراع في مرحلة جديدة؟
تمكن صاروخ بالستي قادم من اليمن من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة، ومن ورائها الرادارات الأميركية، صباح الأحد، بتأكيد حوثي وإقرار إسرائيلي، إذ لم يتم إسقاط الصاروخ إلا بعد أن مر فوق الأجواء الإسرائيلية.
وقال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي أليف صباغ، إن منظومات الدفاع الإٍسرائيلية هي قوة افتراضية أكثر من كونها قوة حقيقية، ولكن استطاعت الدعاية الإسرائيلية أن تقنع العرب أن إسرائيل لديها منظومة دفاعية قوية.
وأضاف صباغ في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن النتائج أثبتت أن هذه المنظومات الدفاعية لا تساوى شيئا أمام من يملك الإرادة وينتج القدرة بعد الإرادة، أن يرسل طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية لا تكشفها المنظومات الدفاعية.
وتابع: "الشعور بالعظمة في إسرائيل يؤدي إلى تراخي واستهتار بالآخرين، واليمن أثبت أن من يستهتر به يدفع الثمن، وهذه القدرات العسكرية والتكنولوجية الموجودة في اليمن تخيف الإسرائيليين بعد أن كانوا في حالة راحة".
"صاروخ إنذاري"
وعن تداعيات إطلاق الصاروخ الباليستي، أوضح صباغ أن إسرائيل عندما قصفت ميناء الحديدة باليمن؛ لم تكن بقدرات إسرائيلية ذاتية، لافتا إلى أنه من الصعب القول إن الصراع الحالي دخل مرحلة جديدة، رغم الرغبة الإسرائيلية بذلك.
واعتبر أن إسرائيل تريد الدخول في مرحلة جديدة لنقل ما قالته "ثقل المعركة من الجنوب إلى الشمال" أي من غزة إلى لبنان، ولكن ما يعطّل الأمر أن وزير الحرب ومعه قيادات أخرى يريدون وقف القتال بغزة وتحرير الأسرى أولا.
ويرى صباغ أن الصاروخ اليمني كان "صاروخ إنذاري" أكثر من كونه بداية مرحلة جديدة من الصراع، وجاء هذا الصاروخ ليقول للإسرائيليين "إذا أردتم شن حرب على لبنان فنحن أيضا جاهزون على الناحية الأخرى.