الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مبادرة تدعو لوقف الحرب

زريف الطول.. صوت خرج من أطفال الخيام بغزة للعالم "أوقفوا الحرب"

مبادرة زريف الطول
مبادرة زريف الطول

راية - غزة - أماني شحادة

شارك أطفال من مخيمات النزوح في مدينة خانيونس المُدمرة جنوب قطاع غزة، بمبادرة (زريف الطول) لتوصيل رسالة عبر فن الدبكة إلى العالم، لوقف الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو العام.

المبادرة التي شارك فيها أكثر من 60 طفلا وطفلة من النازحين بالخيام، بتنظيم من فرقة الفرسان للفنون، تدعو لوقف الحرب وحماية أطفال غزة الذين يواجهون الموت على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنا.

وتتكون فرقة الفرسان من 50 فردًا، فرقتهم الحرب، إذ كانت تقدم عروض الدبكة الشعبية والاستعراض والفن المعاصر، وشاركت بعدة مهرجانات، مهتمة بمعالجة القضايا النفسية والاجتماعية خصوصا ما يهم الأطفال.

لكن الحياة عادت للفرقة بعد عدة أشهر من العدوان، وقدم الأعضاء عروض الدبكة الشعبية بمخيمات النزوح بمشاركة الأطفال، الأمر الذي أثر بالإيجاب على حالتهم النفسية. وفق مدير الفرقة بشار البلبيسي.

البلبيسي تحدث لـ"رايــة" عن المبادرة، قائلا: عادت الحياة للفريق بعد أشهر من الحرب. قدمنا في البداية عروض دبكة شعبية داخل عدد من مخيمات النزوح، فوجدنا المواطنين يبتعدون عن أجواء الحرب والتوتر وينظرون لنا كنوع من الأمل والحياة والطاقة الإيجابية، حينها فكرنا أنه من المهم البدء على تدريب الأطفال النازحين في كافة المناطق داخل القطاع.

وأضاف: "بالفن ننشر ونحافظ على الثقافة والهوية، أي شعب حول العالم بلا تراث ولا هوية يكون بلا وطن ولا شيء، وهذا ما ننقله ونعلمه لأطفالنا الذين سيحافظون على الوطن والوجود الفلسطيني حتى وإن كنا تحت الحرب والإبادة والتهجير".

وتابع البلبيسي: "فن الدبكة والاستعراض رسالة جديدة تخرج من خيام النازحين في قطاع غزة نحو العالم لنبذ العنف والحرب، فالفن هو لغة الجسد التي يفهمها العالم أجمع، وهي لغة صادقة سهلة الوصول والتأثير".

واستعرض الأطفال المشاركون في المبادرة، فن الدبكة أمام الجمهور الذي تفاعل معهم بشدة. 

ووفق البلبيسي، تخفف الدبكة عن عاتق الأطفال المسؤوليات التي حملوها بعيدًا عن طفولتهم بسبب الحرب وواقع الحياة المؤلم، مشيرًا إلى أن المشاركين نجحوا بفعل الأجواء والتفاعل والعمل الجماعي وتشجيع الأهالي.

وتأخذ الدبكة في فلسطين، قبل الاحتلال، طابع المناسبات، وبعد نكبة 1948م أخذت شكلًا من أشكال النضال؛ لأن إسرائيل تحارب هذا الإرث الحضاري وتجيره لها.

وفي 6 ديسمبر 2023م، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الدبكة الشعبية الفلسطينية، على لائحتها للتراث غير المادي للبشرية.

 

"الضمير العربي"

وقرر القائمون على المبادرة خلال العروض، عمل لوحة استعراضية تضم 23 طفلا/ة يوجهون من خلالها رسالة للعرب بشكل خاص وهو سؤال أين ضميركم؟، وأن أطفال غزة من حقهم العيش بأمان وسلام ومثل مختلف أطفال العالم.

ويعتبر فن الاستعراض نوع من الترفيه المسرحي الشعبي متعدد الأفعال، يجمع بين الموسيقى والرقص، ويحمل فكرة معينة تصل الجمهور.

آمنة كلاب (12 عامًا)، إحدى المشاركات في استعراض "الضمير العربي"، قالت لراية: رسالتي للعالم رغم الجوع والفقر والألم والقهر أننا نعيش ونخلق البسمة على وجوهنا، وأتمنى أن تقف الحرب ونعيش بسلام.

أما لمياء الهيق (12 عامًا)، وجهت رسالتها للعالم، طلبت فيها منه أن يستفيق ضميره من أجل الشعب الفلسطيني. 

وذكرت أنها تعلمت خلال مشاركتها في المبادرة عدة فنون، أبرزها الدبكة، كما أنها ساهمت في رسم الابتسامة على وجوه الحضور.

والطفلة تالين أبو حمادة (13 عامًا) شاركت بالدبكة والاستعراض، أوضحت أنها تتمنى العودة إلى جدران منزل عائلتها بمدينة غزة. وقالت: "نريد أن نترك الخيام ونعيش ببيت من حيطان ونعود لملابسنا وحياتنا الطبيعية".

وتنص المادة (13) من اتفاقية حقوق الطفل، التي جاءت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1989م، على أن "يكون للطفل الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها وإذاعتها، دون أي اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة، أو الفن، أو بأية وسيلة أخرى يختارها الطفل".

Loading...