الاحتلال ينسحب من طوباس بعد عدوان استمر ليومين
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، من مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة، بعد عدوان استمر لنحو يومين.
وأفادت مصادر صحفية، بأن قوات الاحتلال انسحبت هذا المساء من مدينة طوباس بعد عدوان وحصار متواصل لمدة 45 ساعة، نفذت خلالها عمليات مداهمة وتفتيش للعديد من منازل المواطنين، واعتقلت مواطنين.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة إن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن حسين أحمد يوسف دراغمة واعتقلته مع نجليه جعفر وأحمد، بالإضافة لاعتقال الشاب ليث معمر دراغمة.
وأضاف أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على عائلة المواطن دراغمة خلال اقتحام المنزل.
وبالإضافة إلى ذلك احتجزت قوات الاحتلال شابا من ذوي الإعاقة بعد مداهمة منزل عائلته في المدينة، حيث تم اعتقاله في البداية والاعتداء عليه بالضرب قبل الإفراج عنه.
وأوضح بني عودة أن جنود الاحتلال اتخذوا منزلا في المدينة مركزا للتحقيق الميداني مع المعتقلين والمحتجزين.
وبلغ مجمل عدد المعتقلين في مدينة طوباس منذ أمس وحتى اليوم 13 معتقلا، بالإضافة إلى العديد من المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم.
كما عملت قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة، على مدار يومين، على نشر قوات من القناصة والمشاة في أرجائها، بالإضافة إلى احتلال عمارات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وفي بلدة طمون جنوب شرق طوباس، حاصرت قوات الاحتلال منزلا داخل البلدة، مساء اليوم الخميس، واقتحمته في وقت لاحق، واعتقلت الشاب يزن وائل علي بشارات (25عاما) من داخله، كما أخضعت أفراد عائلته للتحقيق.
كما أفادت مصادر طبية أن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية برصاص القناصة خلال اقتحام بلدة طمون، ويعاني أحدهم من نزيف شديد في منطقة الفخذ، فيما بلغ عدد المصابين من البلدة منذ أمس حتى اليوم ستة مصابين بالرصاص الحي.
كما تعرضت طواقم الإسعاف خلال نقل المصابين لإعاقة عملها من جنود الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة عدة مرات تزامنا مع حصار مدينة طوباس، وخلال ذلك داهمت العديد من منازل المواطنين على مدار يومين، وتم احتجاز العديد منهم، والإفراج عنهم لاحقا، فيما تم الإبقاء على معتقلين اثنين.
وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، منتصف الليلة الماضية، واستمر الاقتحام ست ساعات متواصلة.
وخلال اقتحام المخيم استشهد المواطن سفيان جواد عبد الجواد (46 عاما)، فجر اليوم الخميس، بعد أن أصابه قناص برصاصة مباشرة في صدره.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من المخيم، حيث تم اعتقال المواطن مروان صالح نبريصي ونجله أسامة خلال مداهمة منزلهما في المخيم، بالإضافة إلى اعتقال الشاب علي صبح من مخيم الفارعة خلال مروره على حاجز الحمرا العسكري، صباح اليوم.
وكانت قوات الاحتلال بدأت اقتحامها وحصارها لمدينة طوباس، ليلة الأربعاء، 11 أيلول/سبتمبر، وبدأت عمليتها بحصار مستشفى طوباس التركي الحكومي.
وفي أعقاب ذلك نفذت قصفا جويا قرب مسجد التوحيد في المدينة، في ساعات الفجر، ما أدى إلى استشهاد خمسة شبان وهم: محمد سعيد حسين صوافطة (19 عاما)، ومجد برهان جميل صوافطة (23 عاما)، وقيس صائب راتب صوافطة (24 عاما)، وياسين أحمد علي صوافطة (22 عاما)، وطلبة محمود جميل بشارات (18 عاما).
ومنذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية بتاريخ 28 آب/ أغسطس الماضي استشهد على أرض محافظة طوباس 16 مواطنا، 14 استشهدوا بسبب عمليات القصف بالطائرات المسيرة، فيما استشهد اثنان جراء القنص وإطلاق الرصاص بشكل مباشر عليهم من جنود الاحتلال، فيما يرتفع عدد شهداء المحافظة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى 56 شهيدا.