خاص| واقع شراكة الشباب الفلسطيني في الفضاء العام خلال الحرب
خاص - راية
سلط برنامج "قضايا في المواطنة" الذي يبث عبر "رايــة" الضوء على (واقع شراكة الشباب الفلسطيني في الفضاء العام في ظل الحرب) بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.
وتحدث حول الموضوع، الناشطة السياسية والمجتمعية أماني قاسم، والمشاركان في (مشروع حوارية) أمجد جمعة وزيد زعاقيق. علما أن هذا المشروع تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية - REFORM بالشراكة مع مؤسسة DIAKONIA و SIDA.
ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً من قيادة حوار تفاعلي مع اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلسين الوطني والمركزي، من خلال منصة حوارية يتم من خلالها تقديم تصورات الشباب وتطلعاتهم ومطالبهم المشروعة الضامنة لتعزيز مشاركتهم في ادارة الشأن العام، لجهات صناعة القرار في مؤسسات منظمة التحرير ، ويضمن للشباب مشاركتهم في صياغة مسودات السياسات التي يعكف صانعي السياسات على إعدادها ونقاشها في اروقة المنظمة ومؤسساتها المرتبطة بمختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية.
المُشاركة بمشروع حوارية زيد زعاقيق، تحدث عن تأثير الحرب على الشباب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها على دورهم في المجتمع.
وقال زعاقيق: "الحرب أثرت بشكل كبير على الشباب الفلسطيني لا سيما مع تعطل آلاف العاملين وحاملي الشهادات الجامعية وباتوا بلا أي مصدر دخل، ما يعيق كل الحياة الاجتماعية وتأثيرهم في الشارع".
وأضاف: "أيضا هناك التحديات والضغوطات التي تمارس من قبل الاحتلال على الشباب الذين يمثلون نسبة 30% من المجتمع الفلسطيني، وذلك عبر الاعتقالات والحواجز والملاحقة والمساءلة".
ويرى أن الضغوطات التي تمارس على الشباب والشعب الفلسطيني ككل، ستكون نتيجتها كارثية ومأساوية على تطور ونهضة شعبنا وتحقيقه لطموحاته
وتابع زعاقيق: "الشباب فقدوا الأمل في ظل الواقع الراهن الصعب الذي يعيقهم لوصولهم إلى طموحهم بالحصول على فرصة عمل والاستقرار داخل وطنه، الأمر الذي ينعكس على الأسرة والمجتمع وتفاعلهم الحيوي داخل البيئة الفلسطينية".
لكن زعاقيق لفت إلى أن الشباب الفلسطيني في كل المراحل كان قادرا على التكيف مع الحروب والظروف الصعبة وإيجاد حلول بديلة دائما لوجوده في المجتمع وحبه وانتماءه له والشعور بمدى أهميتهم فيه وأنه لا بديل لهم عن وطنهم.
بدورها، تطرقت الناشطة قاسم إلى تأثير الحرب على الشباب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها الآن.
وقالت إن شعبنا يواجه حرب إبادة وبقاء تشن على الوجود الفلسطيني، مضيفة: "ما يحدث في غزة أكبر بكثير من أن يتوقف العقل، فنحن كشباب فلسطيني دخلنا من 2008 حتى الآن، مرينا باعتداءات وحروب عديدة، وجاءت الحرب الحالية فاقمت حالة الانهاك والتعب لدى شبابنا".
وتابعت إن نسبة البطالة كانت تصل إلى 45% قبل الحرب على غزة والآن نحو 80% وفق التقارير الدولية، وحاليا هناك 200 ألف شاب فقدوا وظائفهم، وأيضا حجم الدمار كبير جدا بغزة، من ضمنها مشاريع الشباب
وأوضحت قاسم أن الشباب في غزة تحملوا الكثير من الأعباء في الحرب الراهنة، بالتالي أثرت بشدة عليهم، فأصبحوا يواجهون فقدان الهوية الفلسطينية، في ظل عزم الشباب الهجرة وترك البلاد؛ نتيجة صعوبة الحياة.
ووفق الناشطة قاسم، أكثر ما يخيف في الوضع الراهن، حالة العزوف عن الوطن بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة والتي سيكون لها الكثير من التحديات خصوصا بعد نهايتها.
من ناحيته، المشارك في مشروع حوارية أمجد جمعة، تطرق إلى كيفية محاولة الشباب الفلسطيني، التكيف مع الظروف والتحديات الراهنة التي فرضتها الحرب.
وقال جمعة إن الحرب أثرت على الكل الفلسطيني وليس الشباب فقط، على رأسها القطاعات الاقتصادية، إذ بات أكبر هم الشباب والمواطن الحصول على مصدر دخل وإيجاد لقمة العيش
وأضاف أن شعبنا لديه القدرة على الصمود وتقديم ما لديه، لافتا إلى استمرار الشباب في التطوع لتقديم الخدمة إلى الأهالي خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية.
وتابع: "نحن مجتمع فتي وفيه نسبة كبيرة من الشباب ولديه إمكانيات وخبرات سابقة وكفاءات عديدة، تعمل على الحفاظ على المجتمع وتعزيز صموده حاليا".
وأكد جمعة أن الشباب بحاجة إلى مساحة آمنة لتعزيز قدرات وإمكانيات الشباب للبقاء فاعلين في القطاع العام، سواء خلال الحرب أو بعدها؛ من أجل الحفاظ عليهم.
وبرنامج "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية - REFORM، ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيم المواطنة.
وفيما يلي الحلقة كاملة:
