عائلات كاملة اختفت بين الرمال.. تفاصيل مروعة عن مجزرة المواصي بخان يونس

كشفت المشاهد  المصورة من موقع المنطقة الإنسانية في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، حجم المجزرة وبشاعتها التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في المكان، وبينت مقاطع الفيديو المنتشرة حجم وقوة القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي، إذ تسببت بحفرة عمقها 9 أمتار، كما تعرضت الخيام في المنطقة لأضرار جسيمة.

وأدان مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الثلاثاء، المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، وأدت إلى ارتقاء 40 شهيدا و60 جريحا وعشرات المفقودين.

وأكد المكتب، في بيان له، أن الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى من مكان القصف والاستهداف.

كما أدان «استخدام الاحتلال لأساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة لإبعاد الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني».

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

بدوره، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن القصف الذي وقع قرب المستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، استهدف نحو 20 خيمة وخلف حفرا بعمق 9 أمتار، موضحا أن من بين الشهداء والمصابين عددا كبيرا من الأطفال والنساء، وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية.

ووصف الدفاع المدني القصف بأنه من أبشع المجازر التي ارتكبت منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

جيش الاحتلال يعترف

وزعم الجيش الإسرائيلي أن غاراته على المنطقة الإنسانية كانت "مركزة وبتوجيه الاستخبارات".

 وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة بتوجيه الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، ضد القياديين الذين عملوا من "غرفة قيادة وسيطرة في المنطقة الإنسانية في خانيونس".

وادعى أن القياديين الثلاثة في كتائب القسام كانوا ضالعين بشكل مباشر في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأنهم كانوا يخططون لهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي تجتاح قطاع غزة وضد "دولة إسرائيل" خلال الفترة الأخيرة.

واعترف الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه كان على علم بوجود نازحين في المنطقة الإنسانية المستهدفة: "تم جمع معلومات استخباراتية بصورة متواصلة قبل الهجوم، وكذلك مراقبة جوية متواصلة في الساعات التي سبقت الهجوم، والتأكد من تواجدهم (القياديون الثلاثة) في هذه المنطقة إلى جانب مخربين آخرين".