صلاح الخواجا.. مسيرة وطنية حافلة بالأحداث ومقارعة الاحتلال
تأثر صلاح الخواجا في بداية شبابه بالحالة الوطنية العامة وبالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تبنى نهجها السياسي عام 1984 واعتقله الاحتلال لأول مرة في ذات العام، ومن ثم توالت اعتقالاته لتصل إلى 8 مرات، كما مُنع من السفر حتى اللحظة.
الخواجا ابن بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، درس العلوم السياسية وحصل على ماجستير في القانون الدولي من جامعة القدس أبو ديس وماجستير آخر من جامعة العالم العربي في لبنان، وركز نشاطه الوطني على تطوير العمل التطوعي في فلسطين.
تحدث الخواجا لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن مشوار حياته السياسي والوطني منذ شبابه وحتى الآن، مؤكدا أنه يعتز كونه من أسرة لاجئة ومناضلة، إذ كان والده أحد مؤسسي الجمعية الإسلامية المسيحية الرافضة لوعد بلفور.
الخواجا هو عضو بارز في لجنة التنسيق في حملة أوقفوا الجدار، وهو أيضا عضو في أمانة اللجنة الفلسطينية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BNC)، ومشارك رئيس بحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات (BDS).
وأكدت أنه تأثر بعائلته المناضلة منذ عشرينيات القرن الماضي، إضافة رمزية ثانية شكّلت إضافة لهذا التأثير وهو عزمي الخواجا الذي يعتبر من مؤسسي القوميين العرب عام 1952، ثم أصبح من مؤسسي الجبهة الشعبية بعد عام 1967.
ولفت صلاح الخواجا إلى أن هناك رمزية أخرى تأثر بها وهو أحد أهم القيادات الفلسطينية "الشهيد محمد الخواجا" وكان أول شهيد فلسطيني يصمد في التحقيق ويستشهد أثناء التحقيق عام 1976، وهو أول من قدّم للاعتراف خيانة.
وذكر العديد من المناسبات التي وصفها بأنها صعبة في بداياته؛ ليس فقط مناسبات وذكرى وطنية شارك فيها كطالب، حتى شارك بتنظيم احتجاجات في بداية عام 1984 "مرحلة الطلائع ثم اتحاد الطلبة ورملحة النشاط في بيتوينا".
وحول الاعتقالات المتكررة في سجون الاحتلال والتي بلغ مدتها حوالي 12 عاما، أوضح الخواجا أنه اعتقل لأول مرة عام 1984 وفي آخر مرة عام 2016 حيث تحرر في 2017، مشيرا إلى أنه تعرّض لأقسى تحقيق استمر 90 يوما.
يتحدّث صلاح الخواجا الخبير في شؤون الاستيطان ومدير في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبر شبكة رايـــة الإعلامية، حول مسيرته السياسية والوطنية منذ شبابه الحافلة بالأحداث والمناسبات ومقارعة الاحتلال على أرض فلسطين.