خطة فلسطينية وطنية لإعادة إعمار وتنمية غزة وإطلاق المرحلة الأولى لعمل الفريق الوطني
أنطلقت المرحلة الأولى من مشروع إعداد خطة فلسطينية وطنية لإعادة إعمار وتنمية غزة، وجاء ذلك خلال اجتماع لوزير التخطيط والتعاون الدولي د. وائل زقوت في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء التقى خلاله بالفريق الوطني لإعادة إعمار وتنمية غزة ضمن الجهود التي تبذلها الحكومة لإعداد خطة وطنية شاملة لإعادة الإعمار والتنمية.
واستعرض زقوت المرجعيات القانونية والإدارية لعمل الفريق وإطار عمله، وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي بتنسيق من الفريق المركزي التابع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الذي يعد جزء أصيلًا من الفريق الوطني ويعمل على توفير الدعم وضمان أكبر قدر من العمل المشترك بين مؤسسات الدولة لإنجاز خطط مفصلة وشاملة، مؤكدا على التعاون مع فريق من الشركاء الدوليين مثل البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرين، حيث يتم العمل الآن على إنجاز دراسات لتقييم الأضرار والتي ستكون نتائجها مركزية في وضع الخطط واعتمادها.
ومن جانبه، استعرض مستشار الوزير مهدي حمدان مهام عمل الفريق على تطوير خطة تعافي وإعادة اعمار وتنمية غزة ومتابعة التنفيذ، مؤكدا على أنه رغم وجود شركاء دوليين، الا ان الخطة فلسطينية بالكامل، حيث سيقوم الفريق بالتنسيق على عدة مستويات من اللاعبين الرئيسين وتوفير الدعم المالي والتقني لعمل الفريق الوطني الذي سيتولى دراسة وتقييم الأضرار والاحتياجات واعداد الخطط القطاعية التي ستكون جزء من الخطة الوطنية الشاملة، وتنسيق وتوجيه الدعم وفقا للاحتياجات وتقييم الأضرار. وتم التأكيد خلال الاجتماع على أن العمل جارٍ على إعداد تصور لمأسسة هذا العمل من خلال هيئة متخصصة وصندوقٍ لإعادة الاعمار، والسعي لمواصلة العمل على ترتيب القطاعات من خلال الفريق الوطني الذي سيتولى إلى جانب ذلك عملية تقديم الرؤى والتصورات، والتعاون لتحديد الاحتياجات، والمساهمة الفاعلة إنجاح المؤتمر الدولي للمانحين المنوي عقده في هذا السياق.
وفي نهاية الاجتماع وجه الوزير رسالته إلى أهلنا في غزة بأن الحكومة الفلسطينية تتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا، وأن أهلنا شركاء في إعداد وتنفيذ الخطة، وأكد على العمل المتواصل على تنسيق الجهود داخليا وعلى مستوى المانحين لتوفير الخدمات الأساسية ومقومات الحياة في المحافظات الجنوبية، مشددا على أهمية توحيد الجهود في هذا الشأن. وفي رسالته إلى المجتمع الدولي، أكد زقوت على أهمية حشد كافة الجهود والموارد لتنفيذ الخطة، مشددا على فلسطينيتها وعلى جاهزية الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها للقيام بواجبها.