ضغوطات اقتصادية
باحث لراية: انعكاسات "عملية جسر اللنبي" ستكون ضد الفلسطينيين
تحدّث الباحث في الشؤون الإسرائيلية ياسر مناع، عن تداعيات وارتدادات عملية إطلاق النار التي وقعت على الحدود الفلسطينية الأردنية أمس، وأدت لمقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي، تبعها إغلاق معبر الكرامة حتى إشعار آخر.
وقال مناع في حديث عبر شبكة رايـــة الإعلامية، إن انعكاسات هذه العملية بداية ستكون على الشارع الفلسطيني - وإن كان المنفذ أردني - حيث بدأت الدعوات الإسرائيلية للاستيطان في منطقة الأغوار الفلسطينية ردا على العملية.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك نوع من "العقاب الجماعي" على الفلسطينيين، مثل إغلاق أريحا والأغوار وأيضا الجسر، فضلا عن قضم أراضي جديدة والسيطرة عليها، بالإضافة إلى ضغوطات اقتصادية على الفلسطينيين.
ويرى مناع أن هناك قاعدة تحاول إسرائيل تثبيتها وهي "كلما كان هناك مستوطنات أكثر كان هناك أمن أكثر" وبالتالي قد يكون هناك إقامة لبعض المستوطنات في منطقة الأغوار، وبؤر استيطانية، واستيطان رعوي يلتهم المنطقة.
واعتبر أن الاحتلال يحاول أن يوجد مبرر أو ينتظر فرصة مناسبة كي يستطيع تطبيق المشاريع الاستيطانية المخطط لها مسبقا، وبالتالي سيستغل الاحتلال عملية إطلاق النار التي وقعت في معبر اللنبي لتنفيذ مخططاته الاستيطانية.
وتابع مناع: "المنطقة التي وقعت فيها العملية تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، إضافة إلى ذلك تعتبر نقطة عبور حدودية وهذا يعني أن الأمن فيها أكثر والإجراءات الأمنية فيها أشد، وحدوث هكذا عملية هو فشل أمني يسجل".
وبيّن أن التخوف الأكبر في إسرائيل هو أن تكون هذه العملية هي محط إلهام للشعب الأردني والشباب العربي بشكل عام، بمعنى أن تكون دافعا للعديد من الشباب لتقليد هذه العملية عبر استهداف السياح والسفارات الإسرائيلية.
وسياسيا، يرى مناع أنه لن تكون هناك انعكاسات سوى ضغوطات إسرائيلية على الأردنيين وإن كانت بعيدة عن الإعلام؛ لتطبيق مزيد من السيطرة وتعزيز القوات الأردنية وضبط الحدود أكثر، خاصة في ظل الحديث عن قضية التهريب.