جيش الإحتلال يحذر من انفجار الوضع بالضفة

حذرت المؤسسة العسكرية  وقيادة جيش الاحتلال في إسرائيل،  حكومة بنيامين نتنياهو من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس المحتلة، متهمة رئيس الوزراء ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن ضباط في جيش الاحتلال تأكيدهم أن الوضع بالضفة الغربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، بإشارة إلى التصعيد الإسرائيلي المتواصل، مؤكدين أن الضفة "على حافة انفجار كبير".

وقال الضباط للصحيفة إن جيشهم  يمتنع عن تنفيذ اعتقالات طلبها جهاز  (الشاباك) بالضفة لعدم وجود أماكن في سجون الاحتلال.

كما أكدوا أن عددا كبيرا من ضباط الجيش يفكرون بالاستقالة بسبب سياسات الحكومة بالتعامل مع الضفة الغربية.

وذكر الضباط كذلك أن سلوك وزير الأمن القومي المتكرف  إيتمار بن غفير في المسجد الاقصى المبارك لا يؤدي لتأجيج الوضع بالضفة فحسب، بل بالعالم العربي.

على صعيد متصل، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن المؤسسة الأمنية حذرت من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس بسبب سلوك اليهود بالحرم القدسي.

وشددت على أن المؤسسة الأمنية تنتقد بشدة عدم قيام الشرطة بتطبيق القانون على اليهود بالحرم القدسي.

وأكدت أن تجاهل شرطة الاحتلال  لما يحدث بالحرم القدسي يكرس صلاة اليهود هناك ويتيح تغييرا فعليا في الوضع القائم، محذرة من أن ما يحدث في الحرم القدسي خطير للغاية مع اقتراب الأعياد اليهودية.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترفع "راية حمراء" حيال ما يحدث في الضفة الغربية، بإشارة إلى تحذيراتها من تدهور الوضع.

ولفت إلى أن تجاهل الحكومة مرة أخرى تحذيرات المؤسسة الأمنية يعني تحملها مسؤولية أي "كارثة قد تحدث"، وفق وصفه.

وبموازاة حربه على قطاع غزة ، وسّع جيش الاحتلال عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 692 موطنا ، وإصابة نحو 5700.