انطلاق السنة الدراسية بالضفة غدا
التربية لراية: طلبة غزة على موعد مع عامين دراسيين بأجندة عام واحد
خاص - راية
أفاد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، بأن طلبة المدارس داخل غزة، على موعد مع عامين دراسيين في أجندة عام دراسي واحد.
وذكر الخضور لـ"رايـــة" أن الوزارة أعلنت عن رابط لتسجيل طلبة غزة، للبدء في مدارس افتراضية، وذلك ضمن تدخلاتها لإنقاذ العام الدراسي بالقطاع.
يأتي ذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرًا، حيث حُرم الطلبة من العام الدراسي الماضي، والعام الجديد سيبدأ غدا.
وفي سياق متصل، أعلن الخضور أن العام الدراسي الجديد بالضفة سينطلق غداً، في ظل إبادة متواصلة على شعبنا في قطاع غزة وانتهاكات احتلالية متواصلة في الضفة وسط إغلاق المناطق .
وقال إن "الاستعدادت متواصلة على قدم وساق وتم تجهيز وتوفير الكتب واللوازم وتعيينات المعلمين متواصلة وتستكمل هذا الأسبوع والتنقلات مع مراعاة أماكن سكن المواطنين مع انتشار حواجز الاحتلال".
وأضاف أن الوضع الحالي صعب لكنه ليس جديدا في ظل انتهاكات الاحتلال المتواصلة.
وكانت الوزارة قد أصدرت في وقت سابق اليوم، بياناً أعلنت من خلاله أن العام الدراسي الجديد سينطلق غداً، في ظل إبادة متواصلة على شعبنا في قطاع غزة وانتهاكات احتلالية متواصلة في الضفة وسط إغلاق المناطق .
وأضافت الوزارة في بيانها: "مع اقتراب عام على بدء العدوان الأخير على غزة، لا تزال مشاهد القتل والتدمير ماثلة أمام أعيننا وأمام أكثر من 600 ألف طالب/ة حرموا من حقهم في مواصلة تعليمهم الحر والآمن، وقد جرت العادة أن نستهل بياننا السنوي الخاص بافتتاح العام الدراسي بأرقام ومعطيات تتضمن أعداد الطلبة والمعلمين والكوادر التعليمية والمدارس في الضفة وغزة وتسلّط الضوء على التحضيرات والاستعدادات لافتتاح العام الدراسي في أرجاء الوطن ومدارسنا في الخارج".
وأضافت "لكن وعلى غير العادة نجد أن هذا العام يختلف عن سابقاته؛ فعدوان الاحتلال على غزة تسبب باستهداف أكثر من 25000 طفل/ة ما بين شهيد وجريح؛ منهم ما يزيد عن 10000 من طلبة مدارسنا وسط تدمير 90 % من مباني المدارس الحكومية البالغ عدد أبنيتها 307".
وتابعت "هذا الحال في القطاع لا يختلف عن واقع حال التعليم في القدس ، وهو الذي لا يزال تحت وطأة سياسات الأسرلة والتهويد، والأمر ذاته ينطبق على المناطق المسماة (ج)، وحتى على مراكز المدن والمخيمات التي باتت مسرحاً لعمليات تدميرية يشنها الاحتلال وما حصل في جنين وطولكرم ومخيماتهما أقرب مثال لتوصيف هذه الانتهاكات".
وواصلت في بيانها "جرت العادة أن نستعرض منطلقات التطوير والتحديث ومستجدات العام الجديد؛ وفي سياق الظرف الراهن لن تغيب روح الإرادة ولن تخبو جذوة العمل؛ ورغم اتساع دائرة الاستهداف؛ تمضي الوزارة بكل أمل نحو حماية التعليم وتوفير كل الفرص لأطفالنا في قطاع غزة؛ حيث تعكف الوزارة وبدأت بإطلاق مدارس افتراضية و فتح مدارسنا في الضفة لطلبتنا في غزة، والعزم يقودنا إلى توفير ما أمكن من تعليم حتى لو داخل خيم متداعية؛ فالحق في التعليم نهج وممارسة وليس ترفاً وتنظيراً وشعارات، وهذه ما تجسده مؤسستا الرئاسة والحكومة، وما يعكسه الاهتمام بالتعليم خاصة في ظل الوضع الراهن".
وأكدت أن "مسيرة البناء ستتواصل، وسنشيد المدارس، وبشراكتنا مع الهيئات والمؤسسات والشركاء الوطنيين والمحليين سنعبر هذه المرحلة الصعبة، بهمة معلمينا الأوفياء الذين نثق بهم ونعتز بحضورهم وبانتمائهم لرسالة العلم المقدسة، وبالتفاف أولياء الأمور والتزام الطلبة."
وختمت "نترحم على الشهداء الأكرم منا جميعاً، ونتمنى الفرج العاجل عن أسرانا، والشفاء التام لجرحانا، وسيبقى التعليم طريقنا نحو التحرير وخيارنا الأكيد للبقاء والثبات، وسيبقى التعليم أداة تحرر وبناء، وستبقى مدارسنا في الأغوار والمسافر وكل مدارس التحدي شاهدة على أن أننا عازمون على مواصلة البناء والعطاء، وتعود مدارس غزة لتنبض بالعطاء، فإن تهدّمت المباني لن تتهدم المعاني".