بيت لحم: مسيرة رفضا لاستيلاء المستوطنين على أراضي "المخرور"
شارك مواطنون ومتضامنون أجانب اليوم الثلاثاء، في مسيرة سلمية في منطقة "المخرور" ببيت جالا غرب بيت لحم، تنديدا باستيلاء المستوطنين على أراضٍ فيها.
وانطلقت المسيرة التي جاءت تلبية لدعوة من عائلة قيسية ولجنة أصحاب أراضي المخرور، بمشاركة رجال دين مسيحيين وفعاليات شعبية ومتضامنين أجانب وأصحاب الأراضي، وانطلقت من أمام خيمة التضامن في أراضي المخرور وصولا إلى أراضي عائلة قيسية التي استولى عليها مستوطنون، حيث منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى الأرض.
ونظم المشاركون في المسيرة، اعتصاما رفعوا خلاله يافطات منددة بسياسة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين لتوسيع المستعمرات ولأغراض استعمارية، ورددوا الهتافات الوطنية.
وسبق المسيرة مؤتمر صحفي عُقد في خيمة التضامن، أكد خلاله عبد الله أبو رحمة في كلمة بالنيابة عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن سياسة الاحتلال هي خلق بيئة طرد لشعبنا، للسيطرة على المزيد من الأرض، وأن الهيئة تعمل على تعزيز صمود المواطنين وبقائهم في أرضهم، من خلال مجموعة من الإجراءات القانونية والاتصالات مع المنظمات الدولية، لمواجهة محاولات المستوطنين الاستيلاء على أراضي المخرور.
من جانبه، قال البطريرك ميشيل صباح "نقف اليوم مع أنصار الإنسانية في وجه الطغيان، وإن وجودنا هنا على هذه الأرض بحد ذاته خطاب كامل لنقول للعالم نحن أصحاب الأرض، أرضنا ولن نخرج منها، ومخطئ من يقول إنها ليست للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "مهما مر شعبنا الفلسطيني بظروف، فسنبقى صامدين".
بدوره، أشاد محمد الجعفري في كلمة باسم محافظة بيت لحم، بالجهود التي يبذلها المتضامنون في المخرور، والتي من شأنها إظهار حقيقة الاحتلال.
من ناحيته، قال رئيس أساقفة سبسطية المطران عطا الله حنا: "نلتقي اليوم في هذا المكان مسيحيين ومسلمين ويهودا لنقول للعالم إننا نرفض الحرب وامتهان كرامة الإنسان والعنصرية".
وأشار إلى ما تتعرض له عائلة قيسية، "فهي عيّنة من معاناة شعبنا اليومية في غزة وجنين وطولكرم، وما يرافق ذلك من دمار وخراب".
وأضاف أن رسالة اليوم هي "التأكيد الواضح على التشبث بالهوية الفلسطينية والبقاء على أرضنا المباركة دون الرضوخ للمخططات الاحتلالية الرامية إلى تفريغها من أصحابها لأغراض استيطانية".
من جهته، قال عضو "الكنيست" الإسرائيلية عوفر كاسيف: "نحن نقف اليوم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة وقف حرب الإبادة في قطاع غزة ومناطق أخرى في فلسطين، ورغم كل التحديات سنواصل حتى يعود سالما إلى أرضه".
وثمن كاسيف صمود المواطنين الفلسطينيين في أرضهم، مؤكدا أن "الصراع بين من يسعون إلى العدالة وبين من يسعون إلى الشر".
يُذكر أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، استولوا على أرض المواطن رمزي قيسية في منطقة المخرور غرب بيت جالا في 31 تمور/ يوليو الماضي، وتم إجبار مالكيها تحت تهديد السلاح على مغادرتها رغم امتلاكهم أوراقا ثبوتية بملكيتها.