"الخارجية" تطلع القناصل الأجانب على مستجدات العدوان في غزة والضفة
أطلعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، فارسين شاهين أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، على مستجدات عدوان الاحتلال على الضفة الغربية، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم، وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع دعت إليه وزارة الخارجية السفراء والقناصل الأجانب في فلسطين، بحضور رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، ومحافظ جنين كمال أبو الرب.
وقالت شاهين، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن ما يحدث في شمال الضفة هو امتداد لحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة، بهدف التهجير وضرب صمود الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن الجانب الفلسطيني طالب ممثلي الدول المشاركين في الاجتماع بتكثيف التحرك في بلدانهم لفضح ممارسات الاحتلال، كما طالب المنظمات الدولية والأممية بتحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني.
وقالت: ما نراه اليوم انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ونطالب المجتمع الدولي بمؤسساته وحكوماته كافة بالتدخل، بسرعة، لوقف العدوان في جميع الأراضي الفلسطينية، كما أكدنا ضرورة مساءلة الاحتلال ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وشددت شاهين على ضرورة العمل على وقف استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "كجزء من استهداف المخيمات".
وقالت: "أكدنا لأعضاء السلك الدبلوماسي أن الأمن والسلام والاحتلال والكونيالية لا يجتمعان"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القانون الدولي والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول قانونية الاحتلال.
من جهته، قال شعبان إن الجانب الفلسطيني أكد لأعضاء السلك الدبلوماسي أن ممارسات الاحتلال على الأرض هدفها الأساسي تكريس ضم الضفة والحيلولة دون أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.
وقال: أكدنا لهم (القناصل الأجانب) أن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تريد من الفلسطيني إما أن يكون ميتا، أو خاضعا وعبدا يعمل في مستعمراتها.
من جهته، قال أبو الرب إن الاحتلال يحاصر مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي، ويعزلهما تماما عن العالم الخارجي، ويمعن في تدمير البشر والشجر والحجر ويحاصر المستشفيات، ويمنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى المرضى والمصابين.
وبين أن هذه هي المرة الـ12 التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مدينة جنين، "لكنها الأشد عنفا وإيلاما".
وقال: "نقلنا إلى القناصل الأجانب أن الاحتلال يسعى إلى إعادة الضفة إلى مربع العنف، وتوسيع حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة إلى الضفة".
وأوضح أبو الرب أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تقوم بجهود دبلوماسية لوقف العدوان، "وشددنا للقناصل الأجانب على أن الفلسطيني لن يقبل بديلا عن أرضه ودولته، ولن نقبل التهجير"، مؤكدا أن "المخيمات الفلسطينية هي عنوان حق العودة".