"الأسرى كرت ذهبي"
باحث لراية: نتنياهو انتقل لـ"حسم الصراع" وهذا ما ينتظر غزة والضفة
خاص- راية
حذر الباحث والمحلل السياسي د. طلال أبو ركبة، من خطورة مخططات الاحتلال الإسرائيلي خصوصا اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي تستهدف الفلسطينين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال أبو ركبة لـ"رايــة" إن نتنياهو انتقل من مرحلة إدارة الصراع إلى "حسمه"، لا سيما أن اليمين الصهيوني بعد أحداث السابع من أكتوبر يجد نفسه أمام فرصة حقيقية لتصحيح "الاخطاء التاريخية" للحكومات السابقة التي لم تقل باستكمال عمليات طرد وإزالة ومحو الفلسطينيين على فلسطين التاريخية.
وبحسب أبو ركبة، يرى اليمين الصهيوني الآن أنه آن الأوان من خلال هذه الحرب، للذهاب إلى حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تهديد الوحود الفلسطيني على هذه الأرض بغزة والضفة.
ولفت إلى أن الأسرى لدى المقاومة بغزة منذ اللحظة الأولى هم "كرت ذهبي" تلعب به إسرائيل لتمرير مخططاتها وسياساتها لارتكاب المجازر والمذابح بغزة وتنفيذ سياساتها بالضفة.
وأوضح أن إسرائيل لا تنظر للأسرى إلا أنهم "كرت" لقبول العالم بسياسات الاحتلال الذي لا يريد أي حل سلمي للصراع خصوصا حل الدولتين، إنما كيانات فلسطينية ممزقة ومنقسمة غير قابلة للحياة.
وبين أن إسرائيل تريد حسم الصراع دون الذهاب لأي حل سياسي يستند إلى الاتفاقيات التاريخية وقرارات الشرعية الدولية التي تعطي الفلسينيين دولة مستقلة متصلة ومتواصلة بالضفة وغزة.
وذكر أبو ركبة أن نتنياهو يراهن على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، منبها إلى أنه يريد تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي، لتنفيذ المخططات الإسرائيلية.
ووفق أبو ركبة، نتنياهو يضغط على السكان بغزة لخلق معاناة حقيقية دائمة لأكثر من مليوني فلسطيني، ما قد يدفعهم إلى الترحيل والهجرة الطوعية.
ورجح أنه حال فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، أن تذهب إسرائيل لتنفيذ "صفقة القرن" والضغط على مصر لاستقبال آلاف النازحين من غزة وتوطينهم في سيناء، لحسم الصراع والتخلص من الصداع المزمن والمزعج لإسرائيلي منذ بداية النكبة وهو قطاع غزة، ثم تطبيق ذلك على شمال الضفة والضفة بالكامل.