خاص | ماذا يريد الاحتلال من الضفة وكيف تغير العمليات من مخططاته؟
قال مدير الأبحاث في مركز مسارات لأبحاث السياسات خليل شاهين، إنه منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحدّثت بشكل واضح عن القيام بحملات واسعة تتعلق بالضم والاستيطان وفرض السيادة على الضفة الغربية.
وأوضح شاهين في حديث عبر شبكة رايـــة الإعلامية، أن عملية السابع من أكتوبر قلبت الأولويات بالنسبة لحكومة الاحتلال، لتذهب نحو عمليتها الدموية في قطاع غزة، والآن تعود مرة أخرى لتنفيذ مخططها بالضفة الغربية.
وأشار إلى أن هناك اتفاق ائتلافي للحكومة الإسرائيلية المتطرفة، إذ هناك هناك شق في الاتفاق متعلق بالليكود وحزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش، واتفاق مماثل مع قوى يهودية بزعامة المتطرف بن غفير، بشأن الضفة.
وأكد شاهين أن هناك نصوص واضحة وصريحة في "الاتفاق الائتلافي الإسرائيلي" تتحدث عن فرض السيادة "سيادة الدولة اليهودية على الضفة الغربية"، وإعادة الاستيطان ودعمه خاصة في شمال الضفة، وشرعة البؤر.
وبيّن أن حكومة الاحتلال قد شرعت فعلا بذلك المخطط الذي يستهدف في البداية إحكام السيطرة على المنطقة المصنفة (ج) وتهجير الفلسطينيين من هذه المناطق باتجه مراكز المدن بالضفة الغربية، وهو هدف ما زال قائما.
وتابع شاهين: "هناك هدف آخر وهو تصفية المقاومة بالمخيمات، وهناك محاولة للدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين من المخيمات باتجاه مراكز المدن أيضا"، معتبرا أنه مخطط في نسخته الأولى وهو شبيه بما يجري في غزة.
وأضاف في حديث لـ "رايـــة" أن كل الصور التي تأتي من جنين وقبلها في نور شمس؛ تشير إلى أن ذات الطرق يتم استخدامها عبر تدمير البنى التحتية وكل مقومات الحياة وحرق للمنازل، وهذه حرب على المدنيين وعلى الوجود الفلسطيني.
عمليات المقاومة النوعية
وقال شاهين إنه عندما يهاجم المستوطنون الناس بالسلاح ويحرقون منازلهم "هل يلقون عليهم الورود؟"، معتبرا أن العمليات هي رد فعل طبيعي، وهو تحوّل مهم يجب تقديره حتى بدون أن تدفع الفصائل بذلك التحوّل.
ولفت إلى هناك انتقال من المجموعات المقاومة المسلحة في البلدات والقرى والمخيمات إلى "البلدات والمخيمات المقاومة"، بمعنى هناك شعور بأن الجميع يجب أن يحصل على السلاح كي يدافع عن نفسه وهي حالة قد تتوسع.
واعتبر شاهين أن هذا التغير في شكل المقاومة؛ بغض النظر عن نتائجه؛ هو تحوّل تفرضه طبيعة المشروع الصهيوني والمخططات التي يجري تنفيذها وهذا الانسجام والتكامل التي يقوم بها جيش الاحتلال ومستوطنيه.
