الاعلام العبري: الضفة الغربية قد تنفجر في أي لحظة
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك كانا يهدفان إلى الحفاظ على الضفة الغربية كجبهة ثانوية مقارنةً بغزة، ولكنهم حذروا من أن الوضع قد ينفجر هناك في أي وقت.
وأضافت الصحيفة في بيانٍ لها، أن العمليات الأخيرة، بما في ذلك العملية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال صباح اليوم بالقرب من ترقوميا، أظهرت أن الحظ وحده حال دون وقوع تصعيد كبير.
وتابعت الصحيفة بأن الحكومة الإسرائيلية تواجه تصعيدًا كبيرًا في نوعية العمليات، مشيرة إلى أنها لم تعد تقتصر على الطعن أو إطلاق النار كما في السنوات السابقة، بل تطورت لتشمل استخدام عبوات ناسفة قوية، مثل تلك التي استخدمت في الانتفاضة الثانية.
وأوضحت أن إحدى هذه العبوات كادت أن تنفجر في منزل بجنوب تل أبيب، وقد تم إعدادها بواسطة فلسطيني قادم من نابلس.
وأشارت إلى أن هذه العمليات تتطلب تنظيماً مسبقاً، وزعمت أن هناك بنية تحتية منظمة وراءها، تشمل من جهز العبوة ومن مولها.
وذكرت الصحيفة أن حادثة انفجار سيارة مفخخة في منطقة الخليل، كان من المفترض أن ينفذها شابان قبل أسبوعين ونصف، ووصفته بأنه إخفاق كبير لجهاز الشاباك الذي لم يتمكن من كشف خطوط العمليات.
وقالت الصحيفة، "في الوقت الحالي، يحاول جيش الاحتلال والشاباك محاصرة معاقل المقاومة في شمال الضفة الغربية، مثل طولكرم وجنين، وقد واجهوا العديد من العبوات الناسفة في شمال الأغوار."
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن الحملة العسكرية التي يقودها جيش الاحتلال تهدف إلى تدمير البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية كجزء من سياسة الحرب الإسرائيلية.
وأضافت أن الخطر يكمن في احتمال امتداد المواجهة إلى منطقة الخليل، التي تعد معقلًا لحماس في الضفة الغربية وتتميز ببنية تحتية منظمة وخطيرة.
وذكرت الصحيفة أن معظم القوات المدربة من الجيش الإسرائيلي موجودة في قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية، وأن زيادة عدد العمليات قد تضطر الحكومة إلى نقل المزيد من القوات إلى الضفة الغربية.
وفيما يخص عمليات الخليل، أردفت الصحيفة أن الشابان خرجا بسيارات مفخخة، حيث انفجرت إحداهما في مفرق غوش عتصيون. وقد يُعزى الانفجار إلى "حادثة عمل"، حيث حاول المنفذ الذي تمكن من الهروب مهاجمة القوات التي تم استدعاؤها، لكنه قُتل في النهاية.
وفي الوقت نفسه، تمكن مقاوم آخر من اختراق مستوطنة كرمي تسور المجاورة بسيارة مفخخة أخرى، ودهس حارس المستوطنة.
وقتل 3 جنود إسرائيليين في عملية إطلاق نار نوعية نفذها مقاوم صباح اليوم الأحد قرب حاجز عسكري في بلدة ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية، قبل أن ينسحب من المكان.
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من عمليتي "عتصيون" و"كرمي تسور" شمال الخليل، أصيب فيهما 4 إسرائيليين.
وتواصل المقاومة في جنين، تصديها لعدوان الاحتلال لليوم الخامس، حيث اعترف الاحتلال بمقتل جندي وإصابة اثنين في كمين للمقاومة داخل مخيم جنين.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن معارك عنيفة مع المقاومة في جنين، واستخدام عبوات شديدة الانفجار، وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود، فيما حذر محللون إسرائيليون من اشتعال نار المواجهة في مختلف مناطق الضفة.