العدوان متواصل..
الاحتلال يمنع نقل المياه الى مستشفى جنين الحكومي
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين من الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقال مدير مركز الدفاع المدني في جنين ضرغام زكارنة، إن جيش الاحتلال المتمركز أمام بوابة المستشفى الحكومي منع طواقم الدفاع من نقل المياه إلى داخل المستشفى، حيث يحتاج قسم غسيل الكلى الى 100 كوب يوميا من المياه.
ولليوم الرابع على التوالي يعاني مستشفى جنين الحكومي من نقص شديد في المياه، بسبب تدمير خط الماء الرئيسي المغذي له بفعل عدوان الاحتلال.
وواصلت قوات الاحتلال اليوم، عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال ما زالت تفرض حصارا مشددا على المدينة والمخيم، كما دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل في شارع مهيوب بالمخيم وفرضت حظرا للتجول فيه، ونكلت بالمواطنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال هدمت جدار وبوابة المقبرة في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأبقت على حظر التجول الذي فرضته على الحي والبلدة القديمة، وداهمت عدة منازل في الحي وأجبرت المواطنين على مغادرتها بواسطة مركبات إسعاف، واحتجزت عددا من الشبان والأطفال، فيما أجبر الجنود عائلات على مغادرة منازلها وحولوها لثكنات عسكرية.
وشهد الحي الشرقي في مدينة جنين تدميرا كبيرا أدى لتغيير معالمه، بعد تجريف الاحتلال الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.
وقال أحد السكان، من الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في الحي الشرقي، إن الطعام والماء وكافة المستلزمات اليومية بدأت تنفد بسبب الحصار المستمر، وأن جنود الاحتلال يداهمون المنازل ويحتجزون سكانها في غرفة واحدة ويحولون باقي المنزل إلى ثكنة عسكرية، ولا يسمحون لهم للخروج حتى لقضاء حاجتهم.
من جانبه، قال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الاحتلال يحاول أن يقسم مدينة جنين والمخيم بحيث يصعب التنقل بينها، حيث يفرض على أجزاء منها حظر التجول، ويحاصر أجزاء أخرى، ويحول أخرى إلى مناطق عسكرية وثكنات يتمركز فيها الجنود.
وأكد أبو الرب أن معاناة المواطنين جراء نقص المياه تزداد في جنين بشكل عام وفي المستشفى الحكومي بشكل خاص، حيث يجري نقل قرابة 100 كوب يوميا من صهاريج الدفاع المدني إلى المستشفى لتشغيل قسم الكلى وبقية الأقسام.
وأضاف أن العدوان يتوسع في يومه الرابع ويزداد خطورة، حيث لم يبق مكان في جنين إلا وتتواجد فيه قوات الاحتلال وقناصتها.
وفي المنطقة المحيطة بمستشفى الرازي، أطلق أحد قناصة الاحتلال النار تجاه أحد المسعفين خلال محاولته نقل الطاقم الطبي من مستشفى الرازي إلى مستشفى الأمل.
وبحسب مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر، فإن احتياطي الوقود الخاص بمولدات الكهرباء في المستشفى يشارف على النفاد، مشيرا إلى أن الكهرباء قطعت عن المستشفى منذ اليوم الأول للعدوان بسبب تدمير المحولات الرئيسة في شارع المستشفى ومناطق في مخيم جنين، ما اضطرهم إلى تشغيل المولدات الاحتياطية العاملة بالوقود.
وأضاف "أن الاحتلال يعرقل دخول وخروج طواقم الإسعاف الى المستشفى، كما يعرقل وصول المواطنين والمرضى".
كما تستمر قوات الاحتلال بفرض حصار على مستشفى ابن سينا، ومنع مركبات الإسعاف من وصول المرضى إليه.
وشهد مخيم جنين اقتحاما واسعا يوم أمس، فيما واصلت جرافات الاحتلال تدمير حارتي الدمج والحواشين وتجريف الشوارع في حي الجابريات، في الوقت الذي انتشر فيه قناصة الاحتلال على أسطح المنازل، كما استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم.
وفي حارة الفلوجة، داهم جنود الاحتلال منازل المواطنين، وتنقلوا من منزل لمنزل بعد إحداث فتحات في جدرانها.
واستشهد ليلة أمس المسن توفيق أحمد قنديل (82 عاما) بعد إطلاق قناص إسرائيلي 9 رصاصات صوبه، فيما أصيب مواطنان في المنطقة الشرقية، بالإضافة لإصابة شاب بعد دعسه من جيب عسكري اسرائيلي ووصفت اصابته بالمستقرة، كما فجر الاحتلال منزلا في منطقة خروبة في المدينة.