عقوبات أميركية على منظمات استيطانية بسبب العنف ضد الفلسطينيين
أكد موقع «أكسيوس» الأميركي اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن تعلن وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان، عن عقوبات جديدة على منظمة إسرائيلية استيطانية غير حكومية تعمل في الضفة الغربية المحتلة، بسبب دعمها للعنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين، بحسب مسؤولين أميركيين.
وتعتزم وزارتا الخارجية والخزانة أيضًا فرض عقوبات على إسحاق ليفي فيلانت، منسق الأمن في مستوطنة يتسهار – إحدى أكثر المستوطنات تطرفًا في الضفة الغربية – بسبب تورطه في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وأشار الموقع إلى أن منظمة «هاشومير يوش» يتم تمويلها من قبل الحكومة الإسرائيلية، وأن وزيرين من الحكومة وهما إيتمار بن غفير وبيتسائيل سموتريتس ينتميان إلى تلك المنظمة.
وطبقًا للموقع الأميركي، فإن المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية قلق من توسع العقوبات على أفراد وكيانات من الحركة الاستيطانية.
وأوضح أن الحكومة الأمريكية فرضت عقوبات على بعض هذه البؤر الاستيطانية والمزارع بسبب تورطها في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
حصلت حركة «هاشومير يوش» على دعم سياسي ومادي من وزارة الزراعة الإسرائيلية ووزارة البيئة، ومن بعض المشرعين القوميين المتطرفين في الائتلاف الحاكم.
وتقوم المنظمة غير الحكومية أيضًا بجمع التبرعات في الولايات المتحدة من خلال العديد من المؤسسات وعبر الإنترنت.
يذكر أن عنف المستوطنين تزايد بشكل كبير خلال الأيام الماضية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث أضرم عشرات المستوطنين المتطرفين، كثير منهم ملثمون، النار في منازل ومركبات في قرية جيت الفلسطينية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.
وقال البيت الأبيض، الجمعة الماضي، إن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان: «يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه».
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين بعضهم يضع أقنعة قد هاجموا قرية فلسطينية قرب مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا سيارات وقتلوا شخصًا واحدًا على الأقل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية شملت ثلاث مداهمات في مدينتي جنين وطولكرم ومخيم للاجئين في غور الأردن، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين.