بعد العملية العسكرية
خاص | الاحتلال ينفذ مشروع واسع بالضفة ويتجه لحسم الصراع لصالحه
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور، إن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية، ليست جديدة بل يقوم منذ سنوات بعمليات مستمرة واقتحامات وقصف من الجو ويقوم بتصفيات.
وأوضح منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الاحتلال هذه المرة ركّز جهوده ووسعها وجعل هذه العملية تأخذ طابع شامل في مواجهة تجمعات المقاومة التي يدعي أنها تقوم بعمليات وتشكيلات هذه التجمعات تتوسع.
وأكد أن الاحتلال يقوم بالتصعيد في الضفة ودلالاتها واضحة، إذ ينفذ مشروع كبير وواسع بالضفة ويقوم بذلك عبر مسارين، الأول مسار المستوطنين ومسار الجيش، وهذا يحفّز الجيش على العمل ويوسع له المجال للتدمير.
وأضاف منصور أن كل ذلك يأتي في ظل التصعيد في الشمال والجنوب أي على كل الجبهات، مشيرا إلى أن العنف والقتل والتدمير الواسع واقتحام المستشفيات هي الأدوات التي يلجأ لها بشكل دائم وهذا ما ما نراه مؤخرا.
وتابع: "نحن أمام تصعيد جديد ينذر بتفجير الأوضاع في الضفة الغربية التي تشهد أصلا حالة غليان كبيرة وظروف صعبة وتقطيع وأزمة معيشية واقتصادية وكل أشكال الضغط أصبحت موجودة فيها ويمارس الاحتلال".
وبشأن مدينة القدس، قال منصور لـ "رايـــة" إن ما نراه في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات واستفزازات من المستوطنين والقيام برحلات وتمويلها، تهدف إلى تحويل هذه الحالة إلى دائمة بل وزيادة الأعداد وتنظيمها.
ولفت إلى أن كل ذلك يكشف عن نوايا الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير بناء كنيس داخل المسجد الأقصى ورفع علم إسرائيل في باحاته، بالتزامن مع سياسة التضييق على المقدسيين وإرهاقم بالعقوبات.
وشدد على أن ما قامت به حكومة الاحتلال في قطاع غزة طيلة 11 شهرا أمام أنظار العالم ومراقبته؛ شجعها على ما تقوم به في لبنان والضفة والقدس، معتبرا أن الاحتلال يحسم الصراع شيئا فشيئا لصالحه وصالح مستوطنيه.