خبير يكشف لراية
خاص| تحركات "خطيرة" لإيجاد مؤسسات بديلة لمرحلة ما بعد حرب غزة
خاص - راية
بالتوازي مع تحركاته الحثيثة والمعلنة لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا"، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، عن مساعيه لشطب مؤسسات وشعب فلسطين مع تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
الخبير في شؤون الأونروا سامي مشعشع، كشف لـ"رايــة" عن تحركات "خطيرة" لشطب الأونروا والمؤسسات الفلسطينية الفاعلة واستبدالها بأخرى؛ تمهيدا لمرحلة ما بعد الحرب على غزة؛ لخلق واقع جديد في القطاع يتناسب مع الاحتلال الإسرائيلي فقط.
وأفاد مشعشع بأن هناك جهود متواصلة لخلق وصاية وانتداب جديد بقيادة أجهزة الأمم المتحدة التي ستشرف على إعادة إعمار غزة كمظلة للإشراف على الترتيبات الأمنية والسلطة الجديدة.
وقال: "كأننا أطفال بانتظار وصولنا إلى سن الرشد"، كاشفا أن هناك العديد من الدول تشارك بهذه الجهود على رأسها الولايات المتحدة والإمارات والاحتلال والمجموعة الأوروبية.
ووفق مشعشع، إحدى التسريبات تقول إنه من ضمن مهام هذه الوصاية، بناء جدار حديدي على طول محور فيلادلفيا نزولا عند المطلب الإسرائيلي.
وأضاف: "هذه الوصاية ستسمح للعديد من الدول بقيادة الأمم المتحدة، بهندسة كل شيء في غزة من الإنسان إلى المنهاج والحياة المدنية والأمنية وغيرها، كما يريد الاحتلال".
وتابع: "كأنهم يقولون لنا إننا سندرس الخيارات المناسبة لكم ويجب أن نضمن القضاء على مقاومتكم ولن نقف أمام محاولات التهجير ولا دخل لما بما يحدث في الضفة ولن نتحدث معكم عن حل الدولتين، إنما خلق مسار أمني مدني إنساني بغزة بدون القوى الفلسطينية المدنية الفاعلة وبإشراف دولي. اي سيكون انتداب سياسي اقتصادي عسكري..".
وبين أن ذلك يعني خلق مؤسسات بديلة عن المؤسسات الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة؛ بهدف استبدالها ومحوها وخلق مؤسسات خدماتية تعليمية صحية تعمل كل شيء بالقطاع.
ولفت مشعشع إلى أن تلك الجهات ستعمل على تفعيل بعض منظمات المجتمع المدني الفلسطيني التي تلتزم الصمت منذ المقتلة على غزة ولا تزال تتلقى التمويل المشروط من الأمريكيين والأوروبيين، وسيكون لأمريكا دور كبير في مرحلة إعادة بناء وهندسة غزة لخلق واقع جديد بالقطاع، على شكل انتداب أو وصاية.
وفسر قائلا: "يريدون هندسة وصاية وشعب على مقاس الكل عدا عن المقاس الفلسطيني نفسه".