خاص| رد حزب الله الأولى على إسرائيل.. هل اخترق قواعد الاشتباك؟
خاص - راية
اعتبر الكاتب والمفكر الفلسطيني معين الطاهر، أن رد حزب الله اللبناني الأولي اليوم على اغتيال إسرائيل للقيادي البارز فيها فؤاد شكر، جاء ضمن قواعد الاشتباك المتعارف عليها.
وقال الطاهر لـ"رايــة" إن ما حدث يقع ضمن قواعد الاشتباك ولم يتجاوز منطقة الجنوب اللبناني أو شمال إسرائيل، إنما تركز على أهداف عسكرية والحزب قصف أيضا قواعد إسرائيلية.
وبحسب الطاهر، ما يميز ما جرى عدد الصواريخ أكبر وأوسع مما سبق، لكنه جرى ضمن قواعد الاشتباك، متسائلا: "هل نشهد ردا إسرائيليا وتصعيدا من جبهات أخرى؟ هذا سيتضح الساعات المقبلة".
وفي وقت سابق اليوم، قال حزب الله اللبناني إنه بدأ هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات نحو عمق الأراضي المحتلة.
وأضاف الحزب إن الهجوم الجوي بدأ باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا، في إطار "الرد على استشهاد القائد فؤاد شكر".
وأكد الحزب أنه استهدف مواقع وثكنات جيش الاحتلال ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.
وبين أن عملياته ستأخذ وقتا، وبعد ذلك سيصدر بيانا تفصيليا بشأن مجرياتها وأهدافها.
كما أكد حزب الله أن المقاومة في لبنان في أعلى جاهزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي.
وأضاف أنه إذا تم المس بالمدنيين، فسيكون عقاب "العدو الصهيوني" شديدا وقاسيا جدا.
وأعلن حزب الله، أن عدد صواريخ الكاتيوشا التي أُطلقت تجاه مواقع العدو حتى الآن تجاوزت 320.
وأضاف أن المرحلة الأولى شملت استهداف ثكنات ومواقع العدو تسهيلا لعبور المسيّرات نحو هدفها المنشود في عمق الكيان.
وأوضح: "استهدفنا قاعدتي ميرون وزعتون ومرابض نافي زيف والزاعورة وقاعدة السهل التابعة للعدو الإسرائيلي".
وسبق أن شنت طائرات إسرائيلية غارات عنيفة على قرى حدودية جنوبي لبنان، فيما أعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو هاجم أهدافا لحزب الله شكلت تهديدا.
وقال جيش الاحتلال إنه رصد استعدادا من حزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه مستوطناتهم، وقاموا بإزالة التهديد.
وطالب الجيش السكان بالاستعداد لرد من حزب الله، والالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.
كما دوت صافرات الإنذار في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الحكومة ووزير جيشه وقادة الجيش اتخذوا قرارا بتوجيه ضربة مسبقة لحزب الله في لبنان.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه تم تأجيل عمليات الإقلاع والهبوط للرحلات المجدولة من وإلى تل أبيب؛ بسبب تهديدات حزب الله.
وأطلقت عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى وإصبع الجليل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم اعتراض هدفين جويين اخترقا الأجواء الإسرائيلية من لبنان في منطقة الجليل الغربي ونهاريا.