في العراق..الدعوة لمليونية نصرة لغزة عبر لبس الأكفان
دعا زعيم «التيار الصدري» و«التيار الوطني الشيعي» مقتدى الصدر،، العراقيين إلى الخروج بتظاهرة «مليونية» في ميدان التحرير، وسط العاصمة بغداد، الشهر المقبل، نصّرة لغزّة، حاثّاً أتباعه على لبس الأكفان ليصل صوتهم وصورتهم إلى العالم أجمع، معتبراً أن ذلك يعكس صورة حقيقية لمدى تعاطف الشعب العراقي مع القضية الفلسطينية.
وتوجه في بيان صحافي، إلى «المؤمنين بالقضية الفلسطينية وعلى محبّي السلام ومبغضي الإرهاب الصهيوني ومجازره». وزاد: «أدعو أُخوتي العراقيين بكافة مشاربهم ما عدا الفاسدين، الخروج بتظاهرة مليونية تعكس صورة حقيقية لمدى تعاطف الشعب العراقي الغيور مع القضية الفلسطينية ومع أُخوتهم المنكوبين في غزة، وذلك في أول جمعة بعد الـ 17 من ربيع الأول لهذا العام، حيث ولادة النور الأعظم والرسول الأكرم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ».
وأضاف: «تظاهرة سلمية في ساحة التحرير في بغداد مع لبس الأكفان مع الإمكان، ليصل صوتكم وصورتكم للعالم أجمع، فلا تقصروا في ذلك رجاءً أكيداً، فهذا ما يرضي الله ورسوله وأهل بيته ومراجعنا العظام الأحياء منهم والأموات».
يأتي ذلك في وقتٍ بحث فيه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي الجهود المبذولة لوقف «العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة.
وحسب بيان للخارجية العراقية، فإن الوزير حسين أجرى اتصالاهاتفياً مع الصفدي، موضحة أنه «خلال الاتصال، تم بحث الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وجميع خروقات إسرائيل للقانون الدولي وإجراءاتها التصعيدية».
ودعا الوزيران المجتمع الدولي ومؤسساته إلى «تحمل مسؤولياتهم واتخاذ خطوات عملية ومواقف صارمة لإلزام إسرائيل بإنهاء العدوان على غزة، والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
كما حذر الوزيران من «التبعات الخطيرة لاستمرار إسرائيل في إجراءاتها غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من بناء المستوطنات وتوسيعها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، إضافة إلى إرهاب المستوطنين».
وتناول النقاش ايضاً حسب البيان «القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التطورات الإقليمية التي تتطلب تنسيقًا بين البلدين لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة».
وأكد الوزيران «حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في إطار آلية التعاون الثلاثي مع جمهورية مصر العربية».
في الأثناء، احتضنت العاصمة بغداد مهرجان «طريق الطوفان» للمؤثرين العرب والأجانب المناصرين للقضية الفلسطينية في بغداد.
ويركّز المهرجان على استضافة أشهر المؤثرين العرب والأجانب في فضاء عراقي، ويتم توظيف وجودهم لإيصال رسائل قوية وملهمة لمئات الملايين من متابعيهم حول العالم.
ووفقاً للقائمين على المؤتمر فقد تم اختيار هؤلاء المؤثرين بعناية، بناء على دعمهم المعلن للقضية الفلسطينية وتأكيد الرسالة الإنسانية الثابتة تجاه فلسطين، وكذلك دعمهم للعراق ونقلهم صورة إيجابية عنه.
وقال ممثل رئيس الوزراء المستشار الثقافي عارف الساعدي في كلمة له خلال فعاليات المهرجان، إن «هذا المؤتمر يأتي من أجل الجهود الطيبة التي تحاول أن تنشر هذه المعلومات وتدعم أصحاب المحتوى الراقي الذين ينشرون في صفحاتهم التي تحولت إلى ما يشبه الفضائية بسبب عدد المتابعين والمشاهدين. هؤلاء المدونون هم البديل الحقيقي للإعلام الذي لا نعرف غيره».
وأشار إلى أن «حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بقت على عهدها ومواقفها الداعمة لفلسطين ولأهل غزة والتي عبرت عنها في أكثر من موقف رسمي وغير رسمي ومع كل مسؤول أجنبي يزور العراق» مبيناً أن «موقف الحكومة واضح وصريح أمام ما يجري من الكوارث في غزة ليس في الحكومة فقط إنما هذه هي عادة الشعب العراقي منذ أن فتح عينه وفلسطين فيها».
وأضاف أن «الزمن يسير في أقصى درجاته من دون توقف ولم يعد التخصص الدقيق لكلمة الإعلامي جواز مرور للعمل الصحافي، حيث تحول كل من يملك شاشة صغيرة لجهاز ذكي إلى مصور حر ومحرر وناشر في الوقت نفسه وهذا الأمر سيف له حدان: الأول المعلومة لم تعد حكراً على الجهات الرسمية فقط، وهذا حسن في الأمر ولكن في الوقت نفسه تحول الجميع إلى صحافي واقتصادي أيضا» لافتا إلى أن «الصفحات كانت سبباً لانتشار مظلومية أهل غزة أمام العالم وسبباً في فضح جرائم الكيان الغاصب التي غض النظر عنها الكثير من وسائل الإعلام المعروفة للأسف» شاكراً «كل الجهود التي قدمها المدونون في نقل أحزان الناس ومعاناتهم ليكون جزءاً من الحل في التخفيف عن معاناة الأهالي في القطاع».
في حين، قال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي: «أنتم لستم فقط مدونين وإنما تنقلون الحقائق وما يجري في فلسطين، وهناك المئات يقتلون يومياً في غزة واجب عليكم نقل ما يحتاجه أهالي غزة» لافتا إلى أن «العالم ما يسمى بالمتحضر لم يحرك ساكناً، وأنه ينظر إلى ما تقدمون من نقل صورة حقيقية لفلسطين».
وأشار إلى أن «كل عراقي مع فلسطين وغزة» مؤكداً أن «بغداد ترحب بكم وتحتاجكم لنصرة فلسطين، ولقد سمعتم ببغداد وعن جمالها وسترونه اليوم. مرحباً بكم في بغداد وهي في نهضتها الحقيقية».
كذلك، روى الإعلامي الفلسطيني باسل خلف، المراسل الحربي الذي نقل صورة وحقيقة الوضع أثناء الحرب الدائرة في غزة، خلال كلمته في المؤتمر، صوراً عن الكارثة الإنسانية في القطاع وجرائم الاحتلال بحق المدنيين.
وأشاد خلف بحسن تنظيم مؤتمر «طريق الطوفان» قائلاً: «العراق المعروف بوقوفه الدائم مع القضايا العادلة وفر مرة أخرى منصة تكشف حقيقة الوضع في غزة دون رتوش بلسان من عايشوا الحرب.
وأيضا بين المدون الأردني أحمد الصادق أن «الإعلام الرقمي العربي عبر عن رفض واسع للعدوان على غزة وفضح جرائم الاحتلال» معبراً عن أمله في أن «يتنامى هذا الوعي على المستوى الشعبي مدعوماً بالدعم الرسمي عبر الحكومات العربية».
كذلك، أفاد المدون الكويتي عمر الثويني أن «نصرة قضية الشعب الفلسطيني واجبة على الجميع في الإغاثة الإنسانية والأموال والإعلام والفضاء الرقمي» مثمنا «مواقف العراق المستمرة والداعمة للقضية الفلسطينية حكومة وشعباً».
أما المدون السوداني عزام العوض، فقد أكد أن «مؤتمر طريق الطوفان نجح أن يجمع الأصوات المؤثرة والداعمة للقضية الفلسطينية في وقت يحتاج فيه العرب والمسلمون أن يكونوا مجتمعين أمام قضايا الأمة العادلة». وأشار إلى أن «الشعب السوداني يمر كذلك بظروف صعبة للغاية جراء استمرار الحرب في البلاد».