الحوثيون يتحدثون عن رد محور المقاومة وتأخيره
توعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، إسرائيل بهجمات "موجعة" من "محور المقاومة".
وقال الحوثي -في كلمة متلفزة بثت مساء امس الخميس- إن "الرد آت من جبهات المحور" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقائد في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدد على أن الرد سيكون "موجعا ومؤثرا"، مبيّنا أن التخطيط له هو أحد أسباب التأخير، حسب قوله، ومؤكدا أن "قلق العدو وترقبه جزء من الرد".
وفي كلمته، أشاد الحوثي بخطوة رئيس كولومبيا الذي منع تصدير الفحم إلى إسرائيل لتجنب المساهمة في مأساة الشعب الفلسطيني، بينما أنظمة عربية تصدر الفواكه والمواد الغذائية للعدو الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وأعلن الحوثي حصيلة جديدة لعمليات الجماعة، قائلا إنهم نفذوا هذا الأسبوع 21 عملية بصواريخ باليستية ومجنحة (كروز) وطائرات مسيرة وزوارق بحرية.
كما ذكر أن عدد السفن المستهدفة لارتباطها بإسرائيل وانتهاكها قرار الحظر الذي أعلنه الحوثيون بلغ 182 سفينة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
من ناحية أخرى، شنت القوات الأميركية 5 غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن هذا الأسبوع، وفقا لما أعلنه زعيم الحوثيين.
ووقع يوم أمس هجوم على سفينة جنوبي ميناء عدن، وفقا لما أفادت به هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وهو ثالث استهداف لسفينة في البحر الأحمر خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت الهيئة أن السفينة "إس دبليو نورث ويند 1" أبلغت عن تعرضها لأضرار طفيفة جراء انفجار وقع قربها بعد مواجهة مع زورق مسيّر على بعد 57 ميلا بحريا جنوب عدن.
وأضافت أن السفينة وطاقمها في أمان، وأنها تواصل الإبحار إلى محطتها التالية.
ووفقا للهيئة، فإن ربان السفينة أبلغ أمس الأربعاء عن وقوع ما مجمله 5 انفجارات في المياه القريبة.
من ناحية أخرى، قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) إن ناقلة النفط "سونيون" التي ترفع علم اليونان صارت تمثل خطرا بيئيا.
وتبلغ حمولة السفينة 150 ألف طن من النفط الخام وتم إجلاء طاقمها بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وقالت شركة "دلتا تانكرز" المسؤولة عن السفينة إن لديها خططا لتحريكها.
وكانت الوكالة البريطانية للأمن البحري ووزارة النقل اليونانية أعلنتا أن ناقلة النفط "سونيون" تعرضت لهجوم قبالة مدينة الحديدة من قاربين صغيرين على متنهما نحو 15 مسلحا، ووقع تبادل لإطلاق النار بين طاقم الناقلة والمهاجمين.
وأضافت الوكالة البريطانية أن 3 مقذوفات أصابت السفينة، مسفرة عن تقييد حركتها دون وقوع إصابات في طاقمها.