مجاهد وضاح قطب.. من عامل إلى رائد أعمال في عالم المفروشات والمطاعم

خاص - راية

من عامل صغير إلى رائد أعمال في عالم المفروشات ثم المطاعم، هكذا جسّد الشاب الفلسطيني مجاهد وضاح قطب قصة نجاح جديدة من قلب مدينة نابلس.

مجاهد شاب ثلاثيني، تزوج مبكرا بعمر 17 عاما، لذا اضطر إلى ترك المدرسة والذهاب إلى سوق العمل كي يتمكن من "فتح بيته"، فبدأ مشواره كعامل في أحد مصانع المفروشات.

من عامل صغير إلى "صنايعي" واصل مجاهد العمل في المفروشات لعدة سنوات، حتى تمكن من جمع رأس مال جيد، مكنه من فتح مصنع للكنب والمفروشات، يعمل به حاليا نحو 35 عاملًا.

وتحدث مجاهد لـ"رايــة" عن نجاحه في مجال المفروشات، قائلا: "بدأت من الصفر كعامل في عدة أماكن، وكان لدي حلم أن أواصل الصعود خطوة تلو الأخرى".

وأشار إلى أن الحالة المادية لأسرته متواضعة بحكم عمل والده كـ"مُعلم" وبالكاد يكفي راتبه لإعالة أبناءه، لذا اعتمد مجاهد على نفسه منذ صغره حتى الآن.

وحول أسرار نجاحه، ذكر مجاهد أنه يتعامل مع عماله بـ"أخوية" حرصا على نجاح العمل واستمراريته واستفادة الجميع، وأيضا إصراره على عدم الفشل وتحدي الظروف والعراقيل والتحديات كافة.

ولفت إلى أنه واجه تحديات عديدة، أبرزها تعرضه لحادثتين صعبتين، أولهما وفاة ابنه بعمر العشر سنوات، ثم سقوطه عن الطابق الرابع وإصابته التي أجبرته على التوقف قسرًا عن المفروشات.

وخلال فترة إصابته الصعبة، افتتح مجاهد "كشك" لبيع (البوظة على الصاج) كي يعيل نفسه وأسرته، كي لا يحتاج الناس، فحقق نجاحا مُبهرا لم يكن يتوقعه شخصيا.

واكتسب مجاهد خبرة في مجال (البوظة على الصاج)، لذا اتجه مباشرة إلى مشروع افتتاح مطعم بتكلفة قليلة بالتزامن مع امتلاكه مصنعا لإنتاج المفروشات والذي يحتاج إلى سيولة مالية، يُساهم مشروع المطعم في توفيرها.

ووفق "وضاح قطب"، بات مطعمه (اكليل الورد) أحد المطاعم المميزة في نابلس، رغم أن عمره لا يتجاوز العام ونصف، مشيرًا إلى وجود الكثير من المحافظات الأخرى يبلغونه بأمنيتهم زيارته وتجربته، لكن ظروف التنقل صعبة.

وشدد مجاهد على احترامه لكل شاب فلسطيني يحارب من أجل النجاح في الظروف الصعبة الراهنة، داعيا الشبان كافة للمضي في أحلامهم وإطلاق مشاريع خاصة وإثبات وجودهم رغم التحديات والعراقيل.