خاص| إسرائيل تنقل قواتها للشمال.. هل الحرب الإقليمية على الأبواب؟
خاص - راية
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي، بدأ نقل قوات من قطاع غزة إلى الشمال، وأنه يولي أهمية كبرى لجبهة لبنان.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله رفع عدد الهجمات بالمسيّرات التي تكابد منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها، وكثف إطلاق الصواريخ.
وذكّر موقع والا الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمنية بإعلان وزير الجيش يوآف غالانت خلال زيارة إلى مواقع عسكرية في شمال إسرائيل عن استعداد الجيش لنقل مركز ثقل الجهد الحربي إلى الشمال، ويُعتقَد أن مفاوضات صفقة الأسرى ستؤثر مباشرة على الصدام مع حزب الله سواء نجحت أم لم تنجح.
ونقل الموقع تصريحات لقادة كبار أكدوا "جاهزية" الجيش الإسرائيلي للتوغل في لبنان "فورا" إذا تلقى الأوامر بذلك من المستوى السياسي، لكن قادة إسرائيليين متقاعدين شككوا أكثر من مرة في قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة ضد حزب الله، حتى إن الجنرال السابق في سلاح المدرعات إسحاق بريك قال إن هذه الحرب قد تنتهي بتدمير إسرائيل.
الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض، قال لـ"رايــة" تعقيبا على ذلك إن الحرب الإقليمية ليس بالضرورة أن تكون قريبا، رغم أن كل المؤشرات تقول إنه ربما يكون هناك اشتباك كامل وتنزلق الامور لحرب إقليمية.
وذكر عوض أن الجهد الدبلوماسي لم يستنفد بعد والضغوط وأيضا الاشتباك الواسع بين إسرائيل وحزب الله، رغم تغير قواعد الاشتباك يوميا.
وأضاف أن حزب الله لديه حساباته الداخلية لأن هناك توازن عجيب ودقيق وجدل سياسي في لبنان حول أهمية الاشتباك أو عدمه الحزب لديه حساباته وارتباطاته الإقليمية في نفس الوقت.
وبحسب عوض، حزب الله غير معني بالاشتباك الواسع وحدد وظيفته كجبهة إسناد منذ عشرة أشهر.
واستدرك: "لكن أيضا إسرائيل لا تستطيع أن نعيش مع وجود تهديدات كبيرة في المنطقة، ولهذا السبب ضربت كل مشروع نهضوي في العالم العربي كله من ضمنها المفاعل النووي العراقي ومنظمة التحرير والمفاعل النووي السوري وتريد ضرب القدرة النووية الإيرانية".
ووفق عوض، منذ عام 1985 حتى الآن، لا تعرف اسرائيل العيش مع تهديد حزب الله، وهي تنظر إلى الحزب نظرة استراتيحية بأنه تهديد يتراكم ويتعاظم كل يوم ويطور نفسه ولديه صواريخ دقيقة وقوات مدربة.
وتابع: "فكرة ضرب الشمال أو اندلاع حرب نعم واقعية من ناحية استراتيجية لكن ليس بالضرورة في الوقت الراهن، لا سيما أن إسرائيل ترفض ان تكون قوة اخرى في منطقة أقوى منها أو تهددها، كما حزب الله".
