الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

وول ستريت جورنال تكشف عن طريقة الاحتلال بجمع معلوماته الاستخباراتية في غزة

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريرا عن الطريقة التي تنتهجها إسرائيل في جمع المعلومات الاستخبارية للعثور على أسراها في غزة منذ العام الماضي.

وأفاد التقرير بأن المهندسين العسكريين الإسرائيليين ظلوا طوال ساعات من الليل ينبشون داخل نفق يبلغ طوله 650 قدما في خان يونس حتى عثروا على جثث 6 اسرى

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء أن جيش الاحتلال بالاشتراك مع جهاز  (الشاباك) تمكنا من انتشال 6 جثث لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة.

ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن العثور على جثث الأسرى جاء بعد أن أخبر أسير اعتقلته قوات الاحتلال في غزة، جنود الاحتلل بالمكان الذي يجب أن يبحثوا فيه.

وأشارت إلى أن عمليات من هذا النوع أصبحت أكثر تواترا. فقد أعلن الاحتلال، الثلاثاء، أنه انتشل جثث 6 أسرى من مدينة خان يونس  في عملية مماثلة لتلك التي جرت في يوليو/تموز. وفي المجمل، عثرت إسرائيل على 30 جثة.

ومع ذلك، تؤكد وول ستريت جورنال في تقريرها أنه نادرا ما يتم إنقاذ رهائن وهم أحياء لأنها عملية تتطلب معلومات استخباراتية أكثر دقة تجنبا لحدوث خطأ ما.

ورغم ذلك، فلا يزال معظم المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية يصرون على أن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو السبيل الوحيد لتحرير الـ105 أسرى الباقين، وكثير منهم هلكوا بالفعل.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل حصلت على كم كبير من المعلومات "القيمة" الخاصة بحركة حماس من أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة والوثائق التي عثرت عليها في غزة، مستعينة بالذكاء الاصطناعي في تصفحها.

وأضافت أن إسرائيل تمكنت، بمساعدة أميركية، من تعزيز إشاراتها الاستخبارية. كما لعبت المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها من المواطنين الذين تختطفهم داخل غزة وغيرها من الأماكن، دورا أساسيا.

وأوضحت أن معظم الجثث لرجال من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 75 و80 عاما، وكان من الممكن أن يستوفوا شروط الإفراج عنهم في إطار صفقة لوقف إطلاق النار، الذي جرى التفاوض عليها لعدة أشهر بدون نجاح.

وقد ظهر بعضهم في مقاطع فيديو للرهائن بثتها حركة حماس وشوهدوا في الأنفاق من قبل الاسرى المفرج عنهم الذين تحدثوا إلى صحيفة وول ستريت جورنال.

وكان جيش الاحتلالقد أعلن في يونيو/حزيران أن 3 من الاسرى قُتلوا قبل أشهر أثناء عمليات نفذها في خان يونس.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت قد كلفت لجنة من خبراء في مجال الصحة -بعد أسبوعين من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول- بمهمة الاطلاع على معلومات استخباراتية سرية وتحديد ما إذا كان الاسرى أمواتا أم أحياء لإخطار عائلاتهم وإبلاغ المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن المدير العام لمركز "شعاري تسيديك" الطبي في القدس، عوفر ميرين، أن اللجنة توصلت حتى الآن إلى أن أكثر من 40 رهينة لقوا حتفهم حسبما ظهر في لقطات كاميرات المراقبة في إسرائيل، ومقاطع الفيديو التي التقطها نشطاء من حركة حماس والتي عُثر عليها في غزة، وأدلة الحمض النووي.

وأنشأت إسرائيل أيضا مديرية استخبارات خاصة برئاسة الجنرال نيتسان ألون -وهو أحد أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار- وذلك بغرض جمع وتحليل المعلومات عن الاسرى وأماكن وجودهم ووضعهم، وفي بعض الأحيان تزويد العائلات بدليل يثبت أنهم على قيد الحياة.

ومؤخرا، كشف ضابط مخابرات أميركي متقاعد أن إسرائيل تلقت أيضا مساعدات من الولايات المتحدة ساهمت في تعزيز قدرتها على اعتراض المكالمات الهاتفية في غزة في الأيام التي تلت اندلاع الحرب، مضيفة أن ما جمعته إسرائيل من معلومات مكَّنتها من تحديد أماكن احتجاز الرهائن.

كما زادت إسرائيل من استخدامها تقنية الذكاء الاصطناعي في معالجة وتحليل الكم الهائل من المعلومات المرئية والإشارات والاستخبارات البشرية الصادرة من غزة لأنها أدركت أنها لا تستطيع معالجتها يدويا، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

وطبقا للصحيفة الأميركية، فرغم ذلك التحسن في القدرات، لا تزال إسرائيل تواجه بعض التحديات في جمع المعلومات الاستخباراتية؛ من بينها أن حركة حماس تتوخى الحذر الشديد في اتصالاتها خشية أن تلتقطها أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

ونسبت الصحيفة إلى وسطاء عرب -لم تكشف عن هوياتهم- القول إن زعيم حركة حماس يحيى السنوار يستخدم الرسائل البريدية فقط في التواصل مع الآخرين.

وزعمت أن السنوار قطع اتصالاته مع قيادة حماس بسبب عدم الثقة والاعتقاد بوجود جاسوس في صفوفها بعد اغتيال مروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحماس في مارس/آذار.

وهناك عقبة أخرى تتمثل في توزيع الرهائن على أنحاء مختلفة داخل قطاع غزة، ويتم نقلهم من مكان إلى آخر لجعل تحديد مواقعهم أكثر صعوبة. وقالت رهينة إسرائيلية مفرج عنها تدعى أفيفا سيغل، للصحيفة إنها احتُجزت في 13 موقعا مختلفا فوق الأرض وتحتها خلال 51 يوما قضتها في غزة.

ويعد إنقاذ الاسرى الاسرائيليين -وفقا للصحيفة- أمرا صعبا للغاية، كما أن تحديد مكان جثث الأسرى قد يكون هو الآخر أمرا معقدا نظرا لأنه غالبا ما يكون مخفية.

Loading...