لديه خزان بشري كبير
خبير عسكري لراية: القدرات القتالية لدى حزب الله كبيرة جدا
قال المحلل والخبير العسكري من لبنان العميد الركن سعيد القزح، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم منذ بداية المواجهة في الثامن من أكتوبر الماضي بضرباته المحددة والهادفة على قوات حزب الله البشرية واللوجستية.
وأضاف القزح في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، إن الاحتلال يستهدف البشر والحجر والعتاد العسكري والذخيرة ومراكز القيادة والسيطرة التابعة لحزب الله، وهذه الاستهدافات بالتأكيد توقع الخسائر في صفوف الحزب.
وأوضح أن حزب الله لديه خزان بشري وإمكانيات كبيرة في تبديل القادة المستهدفين، إذ سرعان ما يقوم بتعيين بديل لكل قائد يتم استهدافه، لأن القدرة البشرية عند الحزب كبيرة جدا، وهو حزب عقائدي لا يتأثر بهذه الاستهدافات.
وأشار القزح إلى أن لبنان والجنوب اللبناني ليس منعزلا عن غزة، فهو ممتد ومتصل بالداخل السوري وإيران، أي الطريق تصل من البقاع إلى سوريا إلى العراق إلى إيران، والطريق مفتوحة والامتدادات العسكرية متوفرة.
وتابع: "لا ننسى أنه منذ عام 2006 وإيران تزود حزب الله بالأسلحة، وهي تستثمر في الحزب منذ 1982، والقدرات القتالية المتوفرة لدى الحزب هي بالفعل كبيرة، وموزعة على مناطق عديدة في لبنان، وتتركز بالجنوب".
وحول تأخر الرد على اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، أوضح القزح أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذا التأخير؛ هو الرغبة الإيرانية، لأن الحزب لن يُقدم على أي رد دون السماح لذلك من قبل إيران.
وأردف أنه قد يكون التنسيق بين إيران وحزب الله لكي يأتي الرد "متناسبا ومنسقا بينهما"، بالإضافة إلى ارتباط الرد بالمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار بغزة، ورغبة إيران بألا تظهر على أنها هي التي تعرقل المفاوضات.
ويرى القزح في حديثه لـ "رايـــة" أن تأخير الرد الإيراني وحزب الله، قد يكون بهدف كسب الوقت واختيار الهدف وقد يكون الهدف ليس عسكريا، وألا يكون ردا كالذي حدث سابقا، وقد تكون عملية اغتيال كبيرة.
واعتبر أن ايران وحزب الله مجبران على الرد، وخاصة إيران التي تريد أن تُبقي صورتها على أنها قوة إقليمية في المنطقة، مشيرا إلى أن احتمالات شكل الرد كثيرة جدا، منها استهداف السفارات والمصالح الاقتصادية.