إيران في حالة ضغط..
خاص| مقترح الصفقة الجديد.. هل هو مفتاح إسرائيلي للتصعيد الإقليمي؟
خاص - راية
يرى مراقبون أن مقترح الصفقة الجديد بشأن قطاع غزة، مفتاح إسرائيلي للتصعيد الإقليمي، في ظل عدم تلبيته شروط حركة حماس، ورفض حكومة الاحتلال إنهاء الحرب المستمرة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وقال د. علي الجرباوي – أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت لـ"رايــة" إن الاتفاق الأمريكي المطروح حاليا لا يشمل إلا المرحلة الأولى، بالتالي لن يؤدي إلا لوقف إطلاق النار لعدة أسابيع ثم ستواصل إسرائيل حربها على غزة.
واستبعد نجاح هذا المقترح، وقال: "لن يكون مجديا ولا مقبولا من قبل حركة حماس".
وأشار إلى أن هذا سيضع ضغطا كبيرا على إيران وحزب الله، "فهذه أطراف أرادت تجنب المواجهة مع إسرايئل من خلال وقف إطلاق النار لتقول للعالم إن هذا الثمن حصلت عليه مقابل عدم ضرب إسرائيل".
واستطرد: "الآن إن لم يتم هذا الاتفاق، معنى ذلك سيكون هناك ضغط على إيران تحديدا كي ترد على ما قامت به إسرايئل من انتهاك سيادتها بشكل صارخ عبر اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران".
وبحسب د. الجرباوي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد تأزيم الوضع في الإقليم وليس في قطاع غزة فحسب، مبينا أنه منذ سنوات يحاول زج الولايات المتحدة بحرب إقليمية لا تريدها مع إيران.
وتابع: "نتنياهو يحاول الضغط في هذا الاتجاه طوال الوقت حتى الآن، فهو لن يقوم بوقف إطلاق النار والتوجه نحو صفقة مع حركة حماس إلا إن كانت تلبي شروطه وهي الحفاظ على ائتلافه الانتخابي والبقاء في السلطة وضمان أن تقوم الولايات المتحدة بمواصلة دعم إسرائيل".
ووفق د. الجرباوي، نتنياهو لا يريد منح الرئيس الأمريكي ولا حزبه الديمقراطي إنجازا بعقد صفقة مع حماس وإنهاء الحرب على غزة، مع قرب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.