خاص: النار تصل "تل أبيب".. هل يتراجع نتنياهو بمفاوضات "حرب غزة"؟

خاص - راية

توقع المؤرخ والباحث الفلسطيني د. جوني منصور، أن تتسبب "عملية تل أبيب" التي تبنتها كتائب القسام وسرايا القدس، وأدت إلى مقتل "إسرائيلي"، بمزيد من الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وقال منصور لـ"رايــة" إن نتنياهو ما زال متمسكا وملوحا بالورقة التفاوضية الصعبة ويرفض إنهاء الحرب على غزة، لكن هذا سيؤدي في النهاية إلى نوع من التراجع لأن النار بدأت تصل إلى "تل أبيب" وهذا ما لا يحتمله المجتمع الإسرائيلي.

ووفق منصور، الأمور الآن لا تزال على صفيح ساخن لكن بدون أدنى شك في تكثيف للتفاوض بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار والبحث في القضايا المستجدة سواء محور فيلادلفيا وأعداد الأسرى وغيرها.

وأضاف: "الواضح أن الإدارة الأمريكية موجودة في حالة من التوتر بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وهذا يدفعها للضغط على الأطراف للتوصل إلى شكل من أشكال الاتفاق ما يتيح إعادة الرهائن ثم وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأشار منصور إلى أن هناك إصرار إسرائيلي على نقل مسألة وقف إطلاق النار للمرحلة الثانية وليس الأولى، وهنا يأتي الضغط من قبل حركة حماس التي تريد الإمساك بالأوراق بيدها لتحرز وقفا لإطلاق النار في المرحلة الأولى.

وذكر أن الولايات المتحدة تلعب دورين في هذه الحرب، فهي شريكة في الحرب لإسرائيل منذ اليوم الأول والطرف الثاني تساعد في التفاوض، كما في الحروب السابقة.

واعتبر أن إصرار حركة حماس على التمسك بمقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قُدمت في شهر تموز الماضي، تدفع للامام بالنسبة للضغط للتوصل إلى اتفاق ضمن إطار جولات المفاوضات.

وبحسب منصور، الإدارة الأمريكية تدرك أن الضغط العسكري الإسرائيلي، لم يجد نفعا مع حماس؛ لأن الشارع الإسرائيلي في حالة توتر غير مسبوقة بتاريخ الصراع.