انطلقت من مدينة دورا
"مبادرة شخصية" بالخليل تتحوّل لحملة شعبية واسعة للتبرع لغزة
تتواصل الحملة الشعبية من الخليل للتبرع لأهالي غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 10 شهور، تزامنا مع حصار مشدد طال كافة جوانب الحياة اليومية للمواطنين، وتسبب بمجاعة خاصة شمال القطاع.
صاحبة المبادرة هالة بستنجي وهي معلمة تربية إسلامية من مدينة دورا جنوب الخليل، قالت إن المبادرة بدأتها في النطاق المحيط بها مثل الأهل والمعارف والجيران، ولاقت اقبالا ونجاحا، حتى تم توسيعها بالمدينة.
وأكدت بستنجي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن العديد من نساء دورا تبرعن بقطع ذهبية لصالح حملة التبرع لأهالي غزة، مؤكدة أنه تم تنفيذ العديد من المبادرات في القطاع لتوزيع الاحتياجات للأهالي هناك.
وأوضحت أن من بين المبادرات، توزيع خضروات وطرود صحية خاصة بالنساء وسقيا الماء، بالإضافة إلى مبادرة توزيع الأحذية على الأطفال في شمال غزة، فضلا عن توزيع علب الحليب على الأطفال بالقطاع.
واعتبرت بستنجي أن هذه الحملة والتبرعات هي حق وواجب لأهلنا في قطاع غزة وليست منة من أحد، مشيرة إلى أنها ومنذ بداية الحرب اتخذت قرارا بالمساهمة والمشاركة والمساعدة في إغاثة المواطنين بغزة.
وقالت إن الحملة تعززت لديها انطلاقا من الموقف الذي حدث مع صديقتها من مخيم جباليا عندما قامت بإرسال مبلغ 1000 شيكل من أجل شراء "كيس طحين"، وهو ما أشعرها بالسعادة الكبيرة ودفعها لتوسيع التبرع.
ووفق بستنجي، فإن الحملة الشعبية في الخليل انطلقت بشكل فردي، ولكن تفاجأت بالنجاح بالمساهمة والمساعدة ووثوق الناس بها، لافتة إلى أن ثقة الناس هي الأهم في هذا الجانب، وهو ما ساعد في توسيع حملة التبرعات.
وأشارت صاحبة مبادرة الحملة الشعبية في الخليل؛ إلى فرحة الأطفال الكبيرة الذين استفادوا من المبادرات مثل مبادرة توفير الأحذية، فضلا عن أهمية مبادرة "سقيا الماء" وهي من أفضل وأكبر المبادرات وأهمها لغزة.
المعلمة من مدينة دورا هالة بستنجي تتحدّث عبر "رايـــة" عن تطور الحملة الشعبية للتبرع لأهالي غزة واقبال الناس على التبرع لإغاثة المواطنين هناك منذ بداية مبادرتها الشضية وصولا لحجم حملة شعبية.