انطلقت اليوم
خاص| هل تنجح "مفاوضات الدوحة" بوقف الحرب على غزة؟
خاص - راية
تشهد العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات؛ بغية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل.
وتشير تقديرات الإسرائيليين إلى أن احتمال تحقيق اختراق في المفاوضات يبدو منخفضا رغم بعض الآمال المعقودة على نجاح الاجتماع في تحريك المياه الراكدة من جديد.
وكانت حركة حماس قد حسمت موقفها بعدم المشاركة في أي لقاءات تفاوضية الخميس، سواء في الدوحة أو القاهرة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي: "الحركة تطالب بالتزام واضح من قبل الاحتلال بما جرى الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/ تموز المنصرم، وفق ما نقله الوسطاء من توضيحات، وإذا حصل ذلك فالحركة جاهزة للدخول في آليات تنفيذ الاتفاق".
الكاتب والمحلل السياسي ياسر مناع، قال خلال حديثه لـ"رايــة" إن هناك تناقض واضح في هذه المفاوضات، إذ تسعى إسرائيل للقضاء على حماس وفي نفس الوقت ترعب في التفاوض معها.
وأضاف مناع أنه يمكن وصف ما يحدث في هذه المفاوضات بـ "ماراثون اللا حل" بالنسبة لنتنياهو مما يعني أنه يقلل فرصة نجاح هذا اللقاء.
وتابع: "دائما يسمون أي مفاوضات هي مفاوضات الفرصة الأخيرة، لكن نتنياهو يضع الكثير من العقبات، حيث يقيد صلاحيات الوفد المفاوض ولا يستطيع اتخاذ القرارات اللازمة".
وتساءل: "لماذا اليوم نتنياهو يريد ويسعى لتشكيل اتفاق جديد رغم وجود اتفاق سابق حصل على موافقة مجلس الأمن وحماس"، موضحا أن هذا يعود إلى عدم جدية نتنياهو في التوصل إلى صفقة تبادل.
ويرى أن نتنياهو لا يريد حتى اللحظة إبرام اتفاق صفقة تبادل، لا سيما أنه يريد فقط تطبيق المرحلة الأولى التي تشمل إعادة أسراه ويتنصل لاحقا من كل المراحل للعودة إلى الحرب.
وفي نفس الوقت، ذكر أن حماس أبدت مرونة في التوقيت والتكتيكات وآليات التنفيذ، لكنها لن تبدي مرونة في هذه الشروط المصيرية خصوصا وقف إطلاق النار بشكل كامل والانسحاب من غزة وإعادة النازحين، ولا تستطيع التخلي عنها.
واستبعد مناع أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل لوضع حد لحرب الإبادة المتواصلة منذ نحو 10 أشهر، مبينا أنها داعم للاحتلال وشريك له بحربه.