الهباش: استمرار انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى سيؤجج نار الحرب الدينية
قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الشيخ محمود الهباش، إن استمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود سيؤجج نار الحرب الدينية التي ستأكل الأخضر واليابس، وسوف يكتوي بنارها العالم أجمع وليس الفلسطينيين وحدهم.
وأكد الهباش في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن جريمة اقتحام المسجد الأقصى اليوم وتدنيس باحاته وإقامة الشعائر التلمودية بداخله تمت بمشاركة وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وبمباركة من المستوى السياسي والأمني والقضائي في دولة الاحتلال، مؤكداً أن ما جرى اليوم وما جرى سابقاً هو السياسة المتبعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الإرهاب والإجرام التي يقودها لمحاولة فرض أمر واقع جديد على الحرم القدسي الشريف، وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وأضاف قاضي القضاة أن حكومة القتل والإرهاب بزعامة نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب برفقة وزير الحرب، توفر الغطاء الكامل للمجرم بن غفير والمتطرفين الآخرين الذين يعملون بكل الطرق وبشتى الوسائل لتنفيذ مخطط التهويد على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وأن أي محاولة لإظهار خلاف علني بين أطراف هذه الحكومة هو محاولة بائسة لذر الرماد في العيون، ومحاولة لخداع المجتمع الدولي الذي بات مقتنعاً بنوايا هذه الحكومة وهذه الزمرة الفاشية الحاكمة بدولة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وطالب الهباش المجتمع الدولي أن ينتصر لقراراته التي أكدت إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأن ينتصر للشرعية الدولية التي أكدت أن القدس هي مدينة محتلة بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأنه لا حق لدولة الاحتلال في أي شبر فيها.
وشدد قاضي القضاة على أن هناك واجبا على الأمتين العربية والإسلامية تجاه المسجد الأقصى، كونه جزءا من العقيدة الإسلامية ومن الدين ومن التراث والتاريخ الإسلامي، داعياً إلى التحرك لإنقاذ المسجد من هؤلاء المتغولين الإرهابيين الذين لا يردعهم أي رادع عن انتهاكات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني وبالذات أهلنا في مدينة القدس يقوم بكل ما يستطيع للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك رغم الثمن الباهظ الذ يقدمه دفاعاً عن الأمة وكرامتها، ودفاعاً عن عقيدة الإسلام والمسلمين نيابة عن الأمة الإسلامية بأسرها، داعياً إلى توفير إسناد عربي وإسلامي لشعبنا وتعزيز صموده، موجهاً سؤالاً مباشراً إلى أكثر من ملياري مسلم على وجه الأرض: أين أنتم أيها المسلمون مما يجري من جرائم وانتهاكات بحق قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك؟.