على يد مكلفين بحراستهم
خاص| ماذا وراء إعلان "القسام" مقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين؟
خاص - راية
اعتبر مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات هاني المصري، إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين على يد مكلفين بحراستهم، رسالة تحذير بأن مصير الأسرى والمحتجزين ليس مضمونا، في ظل ارتكاب الاحتلال المجازر واستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف المصري لـ"رايــة" أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تحرك عائلات الأسرى والمحتجزين والمناصرين لهم بالضغط بصورة أكبر على الحكومة الإسرائيلية التي تتمسك بما يسمى "الضغط العسكري" الذي ربما يؤدي إلى موت جميع الأسرى إذا ظلت الأمور على ما هي عليه.
ووفق المصري، يمكن أن يكون ما ورد في بيان أبو عبيدة صحيحا، في ظل الأهوال التي يرتكبها الاحتلال، فهناك مذبحة مستمرة يوميا وشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين، بالتالي ليس من الطبيعي أن تستمر هذه المجازر بدون ردات فعل.
وفي سياق متصل، يرى المصري أن مصير الصفقة يتوقف على عدة مسائل، أهمها ماذا سيجري في الأيام المقبلة وهل سيكون رد إيراني ومن حزب الله والحوثيين وما طبيعة وحجم الرد وكيف ستتصرف إسرائيل ردا على الرد، مستطردا: "بهذا قد ندخل في قواعد اشتباك جديدة أكبر ما قد يقربنا أكثر من الحرب الإقليمية التي لا يريدها كل الأطراف".
ولفت إلى أن التحركات الأمريكية والغربية تضغط على إيران بدلا من الضغط على إسرائيل التي اغتالت ضيف طهران "إسماعيل هنية" وأيضا القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، مخترقة بذلك الخطوط الحمراء.
وأشار إلى أن التحركات الأمريكية والغربية بالضغط على إيران بدلا من إسرائيل، وأيضا الحشد لمساعدة الاحتلال، يكشف طبيعة العلاقة الاستعمارية بين هذه الأطراف.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" قد أعلن أنه "في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى الاحتلال بإطلاق النار على أسير إسرائيلي وقتله على الفور بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة وتجري محاولات لإنقاذ حياتهن".
وحمّل "أبو عبيدة" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل وسيتم لاحقاً الإعلان عنها.