الرئيس يتحدث عن أسباب تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط واستعادة قطاع غزة
قبل زيارته لموسكو، تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع النائب الأول للمدير العام لشركة تاس ميخائيل جوسمان عن رؤيته للتسوية في الشرق الأوسط وما يجب على كل جانب فعله.
وقال إن حقيقة وجود حكومة متطرفة في السلطة في إسرائيل، والتي لا تؤمن بالسلام وتضع نفسها فوق القانون الدولي، تجعل الوضع في الشرق الأوسط أكثر توتراً. والدليل على ذلك قيام قواتها المسلحة بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، فضلاً عن الهجمات على الدول المجاورة.
وأن تطبيق حل الدولتين على أساس القانون الدولي، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو ضمان تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في أمن وسلام مع جيرانها كدولة طبيعية محبة للسلام، فيتعين عليها أن توافق على تنفيذ حل الدولتين على أساس الإطار القانوني الدولي، بما في ذلك مبادرة السلام العربية.
وأضاف: "لقد أدنا ونستنكر قتل المدنيين من أي جهة كانت، لكن ما ترتكبه إسرائيل الآن هو حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وليس دفاعا عن النفس". خاصة بعد مقتل وجرح أكثر من 150 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير ثلثي المباني والبنية التحتية في قطاع غزة.
وفي إطار الحل السياسي الشامل، قدمت الحكومة الفلسطينية، التي تنتظر الفرصة لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة، خطة لعودة اللاجئين، بالإضافة إلى برنامج لإعادة إعمار القطاع، بما في ذلك استئناف العمل في القطاع. المستشفيات والمدارس وإمدادات الكهرباء والمياه.
وإن إعادة الإعمار على نطاق واسع يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتنفيذ حل سياسي على أساس القانون الدولي لتحقيق السلام والأمن العالميين.
وأن الحل الاستراتيجي للقضية الفلسطينية هو كما يلي: منح الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وفقا لحل الدولتين الذي يحترم قواعد القانون الدولي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة. وقف جميع الأعمال العدائية الإسرائيلية الأحادية الجانب في الضفة الغربية والقدس؛ تسوية جميع جوانب الوضع النهائي خلال مؤتمر السلام الدولي، والانسحاب الكامل للقوات ضمن الإطار الزمني المتفق عليه؛ تنفيذ آلية الأمن الإقليمي العام.