مستوطن متطرف يلاحق فلسطينيات في النقب بالشتم والتهديد بالدهس
منذ بداية الحرب المتوحشّة على غزة، يتعرض فلسطينيو الخط الاخضر لمظاهر العنصرية الإسرائيلية يوميا، وآخرها الكشف عن ملاحقة نساء عربيات في النقب من قبل مستوطن عنصري، يبدو في شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقود مركبته ويسأل المارة هل يقوم بدهس نساء عربيات محجّبات.
كما يقوم بتهديدهن وشتمهن. فيما قالت امرأة يهودية من سكان النقب في حديث لموقع «واينت» العبري إن ملاحقة النساء العربيات أمر خطير للغاية و»يجب اعتقال هذا العنصري المحرّض».
وتساءلت سيدة فلسطينية من مدينة رهط في النقب كيف كانت ستكون ردود الفعل لو صوّر عربي شريطا كهذا وهو يلاحق سيدات يهوديات «ألا تقوم القيامة ولا تقعد عندها؟ ألم يكن ليعتقل عندئذ في غضون ساعات معدودة؟».
وعلى خلفية هذا الحادث، طالب النائب عن «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، يوسف العطاونة، بـاعتقال الشخص المذكور وتقديمه للمحاكمة بشكل فوري بتهمة التحريض، وتهديد المواطنات العربيات.
وقال العطاونة لـصحيفة «القدس العربي» إن «هذا العنصري تفوّه بصريح العبارة بكلمات عنصرية تجاههن».
و زعمت شرطة الإسحتلال انها فتحت تحقيقا بشبهة التحريض مع المعتدي في أعقاب نشر شريط الفيديو.
و أكد عطاونة أنه سيتابع الشكوى المقدمة والتثبت من متابعتها وعدم إبقائها في سلة المهملات لكون الضحايا عربيات، مشددا على أن هذه «السلوكيات المشينة نتيجة للأجواء والسياسات العنصرية الرسمية في الدولة العبرية والتي تتجلى بأشكال كثيرة منها اعتداءات بالضرب واعتقالات وتفوّهات وأفعال عنصرية فاشية رسمية، تصدر عن وزراء ومسؤولين بهذه الحكومة لا يترددون في شيطنة الفلسطيني أينما كان، ويدعون لتجويعه ومحاصرته وسلبه حقوقه».
ودعا عطاونة لمواجهة هذا المد العنصري الفاشي في إسرائيل تجاه المواطنين العرب فيها ووقفه، وأضاف أن «ترجمة سياسات الحكومة العنصرية من قبل المواطنين اليهود في الشوارع هو أمر في غاية الخطورة ويجب التصدي له بوحدة صف، حيث أن هكذا تصرفات كفيلة بزيادة الاحتقان والدفع نحو انفجار لا سيما أن الأوضاع متوترة وحساسة بسبب المذبحة في غزة».
استمرارا للاتصالات التي يقوم بها النائب يوسف العطاونة مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل إعتقال المستوطن صاحب الفيديو التحريضي على المحجبات في منطقة الجنوب،بعث العطاونة برسالة مستعجلة للنائب العام يُطالبه فيها بفتح تحقيق فوري وعاجل في هذه الحادثة الخطيرة من أجل القبض على المحرِّض وتقديمه للمحاكمة.