الهباش لوسائل الإعلام الإندونيسية: دعم شعبنا واجب على الأمة الإسلامية ولا سلام مع بقاء الاحتلال
ثمن الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية موقف اندونيسيا من القضية الفلسطينية قائلاً إنه موقف ثابت ومحترم وهو موضع تقدير من الشعب الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية متمنياً أن تستمر هذه العلاقة الأخوية بين الشعبين والقيادتين الإندونيسية والفلسطينية وتكثيف الزيارات المتبادلة بين الطرفين وتبادل الخبرات في كافة المجالات.
جاءت أقوال الهباش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر جمعية نهضة العلماء الإندونيسية في العاصمة جاكرتا اليوم الخميس على هامش زيارته التي يقوم بها لدولة اندونيسيا، مؤكداً في حديثه لوسائل الاعلام الإندونيسية أن القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتطهير عرقي تشنها عليه دولة الاحتلال تمثل أساس هذه الزيارة لشرح ما يجري في فلسطين وعرض الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الآن تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الهباش للصحفيين الإندونيسيين أنه يقع على عاتق الدول الإسلامية دور مهم ودور كبير في الدعم السياسي للقضية الفلسطينية مؤكداً أن أي اتصالات وأي علاقات مع إسرائيل من قبل دول العالم الإسلامي قبل انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية وقبل قيام دولة فلسطين المستقلة وانهاء الاحتلال يمكن أن تُفسر في المكان الخطأ وبالطريقة الخطأ ويمكن أن تمثل ضرراً للقضية الفلسطينية ومكافأة غير مستحقة للاحتلال الاسرائيل.
وأكد قاضي القضاة أن هذه الحرب العدوانية التي تشهد الآن تصاعداً خطيراً ومحاولات إسرائيلية لكسر الإرادة الفلسطينية وإجهاض الحلم الفلسطيني الرامي إلى الحرية والاستقلال تأتي ضمن محاولة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، مؤكداً أننا شعب يريد السلام ولكن السلام القائم على العدل والقائم على الحق ونريد سلاماً يحقق لنا حقوقنا المشروعة، وأنه لا يمكن أن يتوقف النضال الفلسطيني قبل انهاء الاحتلال ولا يمكن أن يكون هناك سلام مع وجود الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وفي إقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف الهباش قائلاً: أن الشعب الفلسطيني يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه والمقاومة الفلسطينية هي حق مشروع لكل الفلسطينيين والمعتدي هو الاحتلال والعالم يجب أن ينتصر للقانون الدولي وأن ينتصر للشرعية الدولية ولحل الدولتين الذي اختاره العالم ولم يختاره الشعب الفلسطيني لكننا قبلنا به ومع ذلك لا تزال إسرائيل تصر على رفض السلام ورفض تطبيق القانون الدولي ونحن مصرون أيضا على مواصلة النضال بكل أشكاله وفي كل الميادين من أجل نيل حريتنا وتحصيل حقوقنا واستقلالنا مهما طال الزمن.
وأشار قاضي القضاة أن القضية الفلسطينية عمرها الآن أكثر من 100 سنة ونحن على استعداد أن نواصل النضال لسنوات طويلة ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء وسوف يستمر نضالنا إلى أن تتحقق أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مشيراً أن ما يقع الآن في قطاع غزة هو حرب إبادة وتطهير عرقي تتحمل اسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عنها وأن ما يجري في مدينة القدس من انتهاكات للمقدسات وبالذات للمسجد الأقصى المبارك يفتح الباب أمام اشتعال حرب دينية ستأكل الأخضر واليابس والعالم عليه أن يتدخل في الوقت المناسب قبل فوات الأوان وقبل أن تقع الكارثة وحينها العالم كله يمكن أن يدفع الثمن .
ودعا قاضي القضاة دولة اندونيسيا أن تلعب دورا كبيرا ومهما كونها دولة مهمة في منظمة التعاون الإسلامي وفي آسيا وفي العالم يمكنها أن تلعب دورا مهما في خدمة القضية الفلسطينية في ميادين مختلفة مؤكداً على ثقة القيادة الفلسطينية أن اندونيسيا سوف تستمر في القيام بهذا الدور وفي تقديم كل الدعم الممكن للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد الدكتور محمود الهباش أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني مثلها مثل كل الفصائل الفلسطينية، لكن من المهم التأكيد أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني كما أن فتح بالمناسبة أيضا لا تمثل الشعب الفلسطيني لا يوجد فصيل أو حزب يمثل الشعب الفلسطيني وأن الذي يمثل الشعب الفلسطيني هو الإطار الوطني الجامع وهي منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين وأن الذي يعبر عن الموقف الفلسطيني هو الدولة ومنظمة التحرير التي هي تمثل كل الفلسطينيين ونحن نأمل أن ينتهي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وأن تتوحد كل الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية لكي يكون الجميع في مواجهة تحديات الواقع الذي نعيشه وتحديات الاحتلال الاسرائيلي وأن نتفرغ لمواجهة الاحتلال لتحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني مؤكداً أن قطاع غزة هو جزء من دولة فلسطين كما أن الضفة الغربية جزء من دولة فلسطين والقدس هي عاصمة دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية ولا يمكن أن نقبل لا الآن ولا في المستقبل أن يتم فصل أي جزء من دولة فلسطين عن الآخر وغزة يجب أن تظل في إطار دولة فلسطين وهي مسؤولية الحكومة ومسؤولية منظمة التحرير ومستقبلها هو نفس مستقبل الضفة الغربية ونفس مستقبل القدس ولا يمكن أن نقبل بحلول تنتقص من حق الشعب الفلسطيني ولا من كرامة الشعب الفلسطيني ولا من استقلال الشعب الفلسطينيو لن يكون هناك حلول في غزة بعيدا عن منظمة التحرير وبعيدا عن دولة فلسطين.