بالتزامن مع حرب الإبادة المستمرة
خاص| ما أهمية إعلان مدينة "القدس عاصمة المرأة العربية 2025-2026"؟
خاص - راية
سلط برنامج (قضايا في المواطنة) الذي يبث عبر (رايــة) الضوء على أهمية وتبعات إعلان اجتماع لجنة المرأة العربية مدينة "القدس عاصمة المرأة العربية 2025-2026".
وتحدث حول هذا الإعلان خلال الحلقة، زهيرة كمال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، وميساء أبو زيدان عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح.
زهيرة كمال تحدثت حول طبيعة العناوين والقضايا التي يجب العمل عليها لتتناسب مع حالة المرأة الفلسطينية في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة والضفة.
وشددت على أهمية اختيار القدس عاصمة فلسطين، عاصمة للمرأة العربية؛ كون المدينة المحتلة جزء من الوطن العربي وجزء من المرأة الفلسطينية في كل مكان، لا سيما أنها لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي وتتعرض لعدوان متواصل.
واستعرضت كمال أهمية هذا الإعلان الذي يأتي بالتزامن مع معاناة المرأة الفلسطينية المتصاعدة سواء في غزة أو الضفة أو في القدس المحتلة، موضحة أن ما يحدث بالقطاع من حرب إبادة يؤثر على الجميع خصوصا النساء الفلسطينيات.
وتطرقت إلى واقع المرأة الفلسطينية في القدس، مبينة أنها تعاني من عدة إجراءات إسرائيلية، على رأسها الاعتقالات والتعليم والحرمان من الممارسات الدينية والحقوق الأساسية في التعرف على قضيتها الوطنية، بالإضافة إلى اعتقال الأبناء وعدم تسليمهن جثامين أبنائهم الشهداء لدفنه بكرامة.
وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية في القدس لا تحصل على فرص عمل متساوية في ظل قلتها، لا سيما أنها تشترط لغة عبرية ودراسة في مؤسسات إسرائيلية.
وذكرت أن الاحتلال يحرم النساء المقدسيات من البيت الذي يعد "مملكة المرأة" عبر إجراءات الهدم والمصادرة وعدم منح الأسر المقدسية تراخيص بناء وسرقة الأراضي والممتلكات.
بدورها، تحدثت أبو زيدان عن الأولويات الواجب العمل عليها بعد إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني من عدوان وتطهير عرقي.
وقالت إن هذه الأولويات يجب أن تتصل بواقع التحديات التي تتهدد وجود الفلسطينيين بشكل كامل وليس المرأة فقط، مع تصاعد حرب الإبادة بحق شعبنا.
وأضافت: "يجب أن يكون لدينا إرادة جادة بين مكونات الخارطة السياسية الفلسطينية، بحيث تتساوى في المسؤولية تجاه هذا الأمر؛ لمواجهة هذا المحطط والعالم الذي أدار الظهر لشعبنا وقضيته".
ولفتت إلى تهديد الكيانية الوطنية، إذ "لا بد من الاتجاه مباشرة لتفعيل وتأطير دور منظمة التحرير كي تتحمل بالتساوي مسؤولية هذا الأمر، وأيضا حماية الإنسان الفلسطيني".
وأوضحت أن إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية، جاء بناء على اجتماع في بداية العام الحالي خلال الجريمة المستمرة بحق شعبنا، حيث مثلت فلسطين فيه حينها، وزيرة المرأة السابقة أمال حمد.
وذكرت أن هذا الإعلان يأتي في سياق التضامن والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال، وأن ينعم شعبنا بحق تقرير مصيره.
وتابعت إن هذا الإعلان يعكس التضامن المعنوي واللفظي مع الشعب الفلسطيني.
ووفق أبو زيدان، هناك تأكيد على قضايا أساسية ونحن نشاهد العالم والإعلام اليوم تتعالى وتتنكر وتتجاوز الهم الفلسطيني لأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استطاع أن يأخذ العالم لشعاره بأن العالم أمام خطر وجودي وليس دولة الاحتلال وهو إيران.
وأردفت: "بالتالي لم يعد الشعب الفلسطيني الهم الشاغل لكل المكونات الدولية ونجح نتنياهو في حرف الانظار عن الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق شعبنا في كل أماكن تواجده".
ونوهت إلى أن القدس أصبحت آخر الأخبار مع تصاعد عدوان الاحتلال. لذا وجهت "أبو زيدان"، الشكر للمنظومة النسوية العربية التي أكدت على قضية القدس أمام الجرائم والمجازر اليومية التي تقوم بها إسرائيل.
يشار إلى أن "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة " REFORM " ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيمة المواطنة.
وفيما يلي الحلقة كاملة: اضغط هنا