إضافة إلى شلل الأطفال والكبد الوبائي
مدير مستشفى لراية: نتعامل مع أمراض جلدية غريبة جدا في غزة
خاص - راية
حذر مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة د. حسام أبو صفية، من خطورة الأمراض والأوبئة المنتشرة في صفوف المواطنين بالقطاع، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي للشهر العاشر على التوالي.
وقال د. أبو صفية لـ(رايـــة) اليوم الخميس: "لدينا أمراض جلدية غريبة جدا، لأول مرة نتعامل مع هذه الحالات في ظل إمكانيات ضعيفة، إلى جانب التلوث المعوي والتهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال".
وأفاد بأنه بشهادة منظمة الصحة العالمية واليونيسف، تم الحصول على خمس عينات عشوائية من إحدى تجمعات مياه الصرف الصحي في قطاع غزة وتبين أن شلل الاطفال موجود.
ونبه إلى أن ذلك يدل على "أننا أمام كارثة حقيقية لن يتضرر منها قطاع غزة فحسب إنما البلدان المحيط بالقطاع ستدفع هذا الثمن أيضا".
وبحسب د. أبو صفية، فإن الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، وضع قاعدة أنه "من لم يمت بالقصف سيموت بالتلوث والأمراض".
وكانت وزارة الصحة بغزة، قد أعلنت الإثنين الماضي، أن القطاع منطقة وباء لشلل الأطفال، الأمر الذي يشكل تهديدا صحيا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالمياً.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ "وباء شلل الأطفال يشكل تهديدًا صحيًا لسكان القطاع والدول المجاورة، وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًا".
وأوضحت "الصحة" في بيانٍ صحافي، " أنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف الصحي في محافظتي خان يونس والوسطى، مما يعرض الصحة العامة للخطر ويشكل تهديدًا للدول المجاورة.
وحذّرت الوزارة، أن برنامج مكافحة الوباء الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لن يكون كافياً ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء العدوان.
ودعت إلى إيجاد حلول جذرية لمشاكل المياه الصالحة للشرب، ووسائل النظافة الشخصية، وإصلاح شبكات الصرف الصحي، وإزالة أطنان القمامة والنفايات الصلبة. وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى ينتشر بشكل رئيس عبر البراز والفم، ويمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويؤثر بشكل أساسي على الأطفال دون سن الخامسة.
وفي أعقاب اكتشاف الفايروس قبل نحو أسبوعين، بعيّنات أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة "يونيسف" على مياه الصرف الصحي التي تجري بين خيام النازحين، في منطقتي دير البلح (وسط)، وخانيونس جنوبًا، وصفت منظمة الصحة العالمية اكتشافه بـ "مقلق جدًا".
وتوقعت منظمة الصحة العالمية تفشي الفيروس بين سكان قطاع غزة، نظراً لغياب التدخلات الأساسية في الصحة العامة التي تحمي من انتشار الأمراض.
ووفقًا للبيانات، تلقى نحو 89% من الأطفال في القطاع لقاح شلل الأطفال في عام 2023، لكن معدلات التحصين تتراجع بسبب الظروف الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيون ونظام الصحة في غزة.
وأدى انهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف المتعمد خلال الحرب إلى تفشي أمراض عدة مثل التهاب الكبد الوبائي وأمراض جلدية.
وحذرت المنظمات الدولية من أن تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والنزوح والاكتظاظ، وحجب إمدادات الغذاء والمياه، قد زاد من خطر الأمراض والأوبئة القاتلة.