خاص | دلالات اختيار السنوار رئيسا لحماس وانعكاساته على المفاوضات
بعد أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعلنت الحركة اختيار يحيى السنوار رئيسا جديدا للمكتب السياسي للحركة في خطوة مفاجئة وسريعة في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقّد.
الكاتب والباحث السياسي د. وسام الرفيدي، قال إن المرحلة تتطلب شخصا مثل يحيى السنوار، ومن يدرك طبيعة المرحلة منذ 7 أكتوبر وبعد 10 شهور من الصمود والمقاومة ومتطلبات المرحلة وما تستعديه من قرارات.
وأضاف الرفيدي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن السنوار هو رجل المرحلة ورجل المقاومة ونهجها، لافتا إلى أن حماس ليست لها شكل جديد باختيار السنوار لقيادتها، ولكن ربنا يكون للقرار انعكاسات على مستوى الإقليم.
وتابع: "سرعة الانتخاب في هذه المرحلة بالذات؛ تؤكد على حيوية البنية التنظيمية واستمرار آليات القيادة والقرار داخل حركة حماس خاصة بعد شهور من الضربات والقتال، ويؤكد القرار على استجابتها بسرعة للمتغيرات".
وبشأن سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، توقع الرفيدي ألا يتغير شيء كما تؤكد حماس على أن السنوار كان جزء من المباحثات وسيبقى جزء منها، إذ المسألة لا تتعلق بالأشخاص بقدر تعلقها بالميدان والصمود.
واعتبر أن قرار اختيار السنوار رئيسا لحماس يحمل رسالة إلى إسرائيل بأن السنوار رأس حركة المقاومة داخل غزة ومفجر 7 أكتوبر، بأن نهج المقاومة هو النهج الوحيد المستمر حتى الآن، وإسرائيل أدركتها بالفعل.
وبيّن الرفيدي في حديثه لـ "رايـــة" أن الفرحة الإسرائيلية باغتيال هنية تنغص عليها باختيار يحيى السنوار خلفا له، إذ يعتبر السنوار أكثر انتماءً للموقف العسكري داخل حركة حماس، ونتيجة الاغتيال كانت عسكية باختياره.
وبشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، يعتقد الكاتب والباحث السياسي أن المصالحة غير مرتبطة بالسنوار أو باسماعيل هنية، بل هي مرتبطة أساسا بقيادة منظمة التحرير والسلطة، وتصريحات الرجوب أمس تعبّر عن روحها.