الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بطل مسرحية (حجارة وبرتقال) في (ضيف الراية)

المسرحي إدوارد معلم.. شخصية العام الثقافية في فلسطين 2024

الفنان إدوارد معلم يتحدث لراية
الفنان إدوارد معلم يتحدث لراية

خاص - راية

لم يكن إعلان وزارة الثقافة، اختيار الفنان والمخرج المسرحي إدوارد معلم، شخصية العام الثقافية في فلسطين لسنة 2024، حدثا مفاجئأ في ظل إسهاماته الفريدة في مجاله على مدى سنوات طويلة وحتى الآن.

الممثل والمخرج "معلم" الذي اعتلى خشبة المسرح قبل 47 عاما، تحدث لبرنامج (ضيف الراية) عبر (رايــة) عن أبرز محطات حياته وكفاحه المسرحي والفني والتحديات والطموح للنهوض والارتقاء بالمسرح في فلسطين.

ابن قرية معليا في الجليل الأعلى، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم المسرحية من الجامعة العبرية في القدس عام 1980، وهو من مؤسسي فرقة الحكواتي المسرحية ومسرح النزهة وأحد مؤسسي مؤسسة عشتار لإنتاج وتدريب المسرح عام 1991 برفقة الفنانة المسرحية زوجته إيمان عون.

مسرحية حجارة وبرتقال

واستهل الفنان الفلسطيني حديثه حول مسرحية (حجارة وبرتقال)، حيث عاد للتو برفقة زوجته من عرضها في عدة دول بالعالم، أبرزها الأردن والبرتغال وفرنسا وبريطانيا، قبل الشروع في برنامج المدرسة الصيفية (المسرح والسيرك) بالتعاون مع سيرك فلسطين.

ويستمر هذا البرنامج لمدة شهر، بمشاركة 22 طالبا/ة من الضفة، ويشمل فنون السيرك والتمثيل المسرحي.

وحول قصة (حجارة وبرتقال)، قال: "تعود فينا بالتاريخ للعام 1917 تحديدا وعد بلفور الذي وعدت بموجبه بريطانيا اليهود بوطن قومي لهم في فلسطين".

وأضاف: "تتمحور المسرحية حول امرأة تعيش في أرضها وتزرع فيها برتقال ثم يدخل عليها شخص غريب متعب، تساعده وتطعمه وتشربه الماء، لكن مع مرور الوقت تكتشف أنه يحاول الاستيلاء على أرضها وبيتها وممتلكاتها وتراثها وتاريخها".

وتابع الفنان معلم: "مسرحية حجارة وبرتقال تتحدث عما جرى في فلسطين منذ العام 1917 حتى الآن".

وأفاد بأن عرض هذه المسرحية سيتواصل حتى نهاية العام الجاري، محليا وحتى في الخارج، ببريطانيا وجنوب أفريقيا وغيرها.

تحديات صعبة

وتطرق إلى تفاعل الجمهور مع المسرحية التي تعرض داخل الوطن وفي الخارج، مشيرا إلى ضرورة أن يستعيد المسرح تقديره في فلسطين، كما هو الحال بالدول الأوروبية التي تقدر هذا الفن.

كما أشار إلى الظروف والتحديات التي يواجهها المسرحيون الفلسطينيون، لكنه شدد على ضرورة الاستمرار في هذا الفن والاهتمام به؛ نظرا للأهمية الكبيرة له.

ويرى المسرحي إدوارد معلم، أنه "يجب تدريس فن المسرح في المدارس من الصف الأول حتى الثانوية العامة وبعد ذلك؛ كي يكون مقدمة لنشر الوعي في فلسطين، حول أهميته؛ للتأسيس لمدرسة مسرح داخل الوطن للأجيال القادمة".

وقال: "أهم العقبات التي نواجهها، هي التنقل من مكان لآخر، والجمهور أشعر أنه لا يتقبل حضور مسرح بسبب الوضع الراهن على الصعيد السياسي والميداني، والدعم المالي ضعيف من الداخل والخارج أيضا".

ولفت إلى أن معظم الفرق المسرحية الفلسطينية اليوم تعيش على عروضها وبعض البرامج الأخرى التي تقدمها أو الدعم من أفراد.

وينبه إلى أنه "من الضروري أن تقوم الشركات الفلسطينية ووزارة الثقافة، بالالتفات للموضوع وتقديم الدعم والمساعدة للفرق المسرحية العاملة في فلسطين".

ونوه إلى وجود معيق آخر يتعلق بقلة أماكن تقديم العروض المسرحية، مستطردا: "ينقصنا في فلسطين مواقع لتقديم العروض المسرحية لأن هذا يجعل المسرح الفلسطيني ينشر محليا ولا يبقى في المدن الكبيرة التي يوجد فيها قاعات مسرحية".

شخصية العام الثقافية

وجاء اختيار الفنان معلم شخصية العام الثقافية؛ هذا الاعلان جاء تتويجا لمسرته الفنية والحافلة على المسرح والمحطة الكفاحية الطويلة على الصعيد الفني.

وقال: "كنت سعيد أنه تم اختياري، أولا كوني ما زلت على قيد الحياة، ثم كانت لفتة مهمة من وزارة الثقافة تجاه المسرح الفلسطيني، حيث أنا أول شخص مسرحي يتم اختياري لهذا الموقع".

وبهذا الصدد، دعا الفنان معلم، وزارة الثقافة والجهات المختصة كافة، للاهتمام بالمسرح والعمل على تنميته وتنمية جمهوره، لا سيما أنه أثبت نفسه على الصعيدين المحلي والعالمي.

وتحدث الفنان معلم، حول المسرح الفلسطيني وتاريخه، والفرق المسرحية التي أسسها وعمل فيها على مدى السنوات الـ47 الماضية.

كتب المسرح

إسهامات "إدوارد معلم" لم تتوقف عند ذلك الحد، بل عمل على تجميع وإنتاج كتب في مجال المسرح؛ كي تستفيد منها الأجيال الحالية والسابقة واللاحقة في فلسطين وخارجها من محبي هذا الفن.

وأفاد بأنه خلال فترة فيروس كورونا، عمل على تجميع بعض نصوص مسرحيات فرقة الحكواتي، وأعاد طباعتها ونشرها على حسابه الخاص، لتكون موجودة في المكتبة الفلسطينية.

كما عمل على تجميع 24 نصا مسرحيا أنتج في فلسطين والعراق لمؤسسة عشتار، وأصدرها في كتاب تمت طباعته ثلاث مرات، وتوزيعه مجانا للمكتبات والأفراد والمعنيين في المسرح الفلسطينيين بالذات في مسرح المضطهدين في فلسطين.

وأيضا عمل برفقة زوجته وزميلته إيمان، في التسعينيات، على منهاج تدريبي للمسرح، لتدريب طلبة عشتار.

وقال: "عملنا أنا وزوجتي على تجميع مجموعة كبيرة من التمارين المسرحية، وعملناها في كتاب واحد تمت طباعته ألف نسخة عام 2004 وجرى توزيعه على المدارس، وقبل عامين طبعنا نسخة جديدة منه بجودة عالية منقحة والآن نبيعه للمعنيين، لا سيما في الأردن".

وواصل الفنان معلم حديثه حول إسهاماته الماضية وعمله وإنجازه الحالي في مجال المسرح والفن وكذلك خططه وطموحه المستقبلية.

Loading...