وقفة مساندة للمعتقلين في طولكرم
نظمت فصائل العمل الوطني ومؤسسات الأسرى والمؤسسات الأهلية والشعبية في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، وقفة مساندة للمعتقين في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة.
وشارك في الوقفة، محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ونائبه فيصل سلامة، وأمين سر فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، وممثلو عدد من المؤسسات الرسمية والشعبية وذوو المعتقلين وأسرى محررون، حيث رفعوا صور المعتقلين، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لهم والمطالبة بحريتهم، مطالبين المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بالعمل الجاد على وقف معاناتهم والإفراج عنهم.
وأكد طقاطقة التضامن المستمر والوقوف إلى جانب المعتقلين، وتحديداً في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا مع تواصل حرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزة، وما يتعرض له المعتقلون من سياسات الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب للمرضى منهم، والعزل الانفرادي، والتعذيب والاعتقال وسط ظروف غير إنسانية قاهرة، التي تقوم على هدف يرمي إليه الاحتلال وهو كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن على مؤسسات محافظة طولكرم وكل الفعاليات مستمرة في وقوفها إلى جانب المعتقلين وتعزيز التضامن معهم، انطلاقا مع ما تمثله قضيتهم من حضور وطني وشعبي وإنساني، وأنهم عنوان معركة الصمود ونبراسها.
وتطرق مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني إبراهيم النمر، إلى الظروف الصعبة والقاسية التي يمارسها الاحتلال بحق المعتقلين، من أساليب إجرامية وقهر وتنكيل وضرب وتجويع وموت بطيء، والتحريض ضدهم.
وشدد على أنه آن الأوان لمحاسبة هذا الاحتلال المجرم على جرائمه من حرب إبادة جماعية في غزة والضفة، مع حرب أخرى ضد المعتقلين البالغ عددهم أكثر من 10 آلاف، منهم 3442 معتقلا إداريا، و86 معتقلة منهن امرأة حامل هي جهاد نخلة التي ستضع مولودها هذا الشهر، و23 معتقلة إدارية، و250 طفلا، و65 صحفيا، و1586 معتقلا في (سديه تيمان) من معتقلي قطاع غزة الذين يعيشون تحت ظروف صعبة جدا، مكبلي الأيدي ومقنعي العيون، مشيرا إلى أن هذه الجرائم اليومية تُرتكب بحقهم أمام مرأى ومسمع من كل العالم، وهي مخالفة لكل الشرائع القانونية والدولية وحقوق الإنسان.
بدوره، قال الجراد، إن وقفة اليوم تأتي استمرارا لوقفات تضامنية دائمة مع الحركة الأسيرة في ظل ما تعانيه من إرهاب منظم بشكل غير مسبوق من الاحتلال وحكومته.
وأكد أن الحركة الأسيرة تمر بظروف قاسية جدا، خاصة في الآونة الأخيرة وما تبعها من انتشار للأمراض في صفوف المعتقلين وسط إهمال طلبي ومنع العلاج، وقلة الملابس ومنع الفورة والكنتينا وزيارات الأهل والمحامين، والمضايقات من تفتيش وعزل وتنكيل، تتطلب وقفات تضامنية ضاغطة على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم لمساندة الحركة الأسيرة والضغط نحو الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم.