هذا ما جاء فيه عن القسام!
خاص: بعد تقرير أمريكي.. إسرائيل تتلقى صدمة جديدة
خاص - راية
عقب الكاتب والمحلل السياسي سهيل دياب، على تحليل لشبكة "سي إن إن" بالتعاون مع معهد دراسات الحرب الأميركي، جاء فيه أنّ نصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- تقريبا أعادت بناء بعض قدراتها القتالية رغم مرور أكثر من 9 أشهر على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دياب لـ(رايــة) إن هذا التقرير شكل صدمة إضافية للمجتمع الإسرائيلي، موضحا أنه أحدث العديد من النقاشات في القنوات العبرية؛ كونه يؤشر على ما صرح به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من شهر قائلا إن "حماس فكرة ولا نستطيع أن نقضي على الفكرة".
وواجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هجوما حادا من العديد من السياسيين والمستوطنين اليمينيين على وجه الخصوص، عقب تلك التصريحات.
وأضاف دياب: "جاء هذا التقرير ليضع النقاط على الحروف، بما يعني أن الهدف الأساسي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لا يمكن تحقيقه على الإطلاق".
وتابع: "لذلك برأيي أن هذا تاكيد على أن جل سياسة نتنياهو بإحراز الاهداف عالية السقف لهذا العدوان، أحد أركانها قد سقط نهائيا باعتراف امريكي والمتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي".
ورغم ذلك، استبعد المحلل السياسي أن يؤثر هذا التقرير على قرارات إسرائيل، مستدركا: "لكن سيؤثر على النقاشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خاصة بينها وبين الجانب السياسي".
وتوقع أن تؤدي هذه النقاشات إلى تعميق الشرخ بين المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل، بشكل أكبر من الذي كان قبل السابع من أكتوبر.
وبحسب دياب، فإن التوجه المركزي الإسرائيلي، بإطالة الحرب في غزة نابع فقط من خوف نتنياهو على مستقبله السياسي والشخصي، مبينا أن الهدف الأكبر هو تصفية القضية الفلسطينية.
"قدرات القسام"
وفي تحليل شبكة "سي إن إن" بالتعاون مع معهد دراسات الحرب الأميركي، نقل عن خبراء عسكريين أميركيين قولهم إن طريقة إسرائيل في الحرب، والتي اتسمت بحملة قصف قاسية وغياب خطة لما بعد الحرب، ساعدت في تحفيز حركة حماس على الظهور مجددا.
وقال ضابط إسرائيلي رفيع للشبكة إن الجيش سيدخل إلى أي مكان ترفع فيه حماس رأسها، لكنه شكك في إمكانية استمرار هذه اللعبة إلى الأبد.
وقال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى إن الحركة بدأت عملية تجنيد قبل 3 أو 4 أشهر، شملت بضعة آلاف، مشيرا إلى أن أكبر صعوبة تواجه حماس ليست على مستوى المقاتلين، وإنما على مستوى القادة، وبعضهم ليس من السهل استبدالهم.
كما قالت "سي إن إن" إن كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن النصر على حماس اقترب تناقضه الوقائع على الأرض من تحليل للعمليات العسكرية الجارية والصور الملتقطة والمقابلات مع خبراء وشهود عيان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن محللين أن الضربات الأخيرة التي تعرضت لها حماس، بما في ذلك اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة طهران، قد تكون انتكاسة قصيرة الأمد للحركة، لكنها غير كافية لمنعها من الظهور مرة أخرى سليمة، وربما أكثر تشددا وأقوى سياسيا.
ويرى محللون ومراقبون إقليميون على اتصال بقادة حماس أن النكسات التي لحقت بالحركة تقدّم لإسرائيل نصرا قصير الأمد، ولكن لا تقدم لها نجاحا إستراتيجيا على المدى الطويل.