تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد تحد من خطر الإصابة بالخرف إلى النصف
كشف فريق من العلماء أن ورقة بحثية مهمة، من المقرر نشرها يوم الأربعاء القادم، ستثبت أنه يمكن اتباع طرق محددة وسهلة للوقاية من الخرف وتخفيف عبء المرض.
ستقوم “لجنة لانسيت للخرف” بإدراج 14 عاملا من عوامل نمط الحياة والبيئة، التي يمكن تغييرها لتقليل خطر الإصابة بالخرف، حيث يقال إن زهاء نصف حالات الإصابة بالخرف ترجع إلى هذه العوامل.
وقال العلماء إنه يمكن للناس تغيير مصيرهم، حتى لو كانوا معرضين لخطر وراثي مرتفع، من خلال تناول كميات أقل من الطعام وزيادة النشاط والتوقف عن تناول الكحول والامتناع عن تدخين السجائر.
وبهذا الصدد، قالت هيلاري إيفانز نيوتن، الرئيسة التنفيذية لجمعية أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: “لا يزال الناس يعتقدون أن الخرف أمر لا مفر منه. هناك فكرة مفادها أنك إما ستصاب به أو لا، ولا يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها طوال حياتك لتقليل خطر الإصابة بالخرف”.
وأظهرت دراسة منفصلة، قُدّمت مؤخرا، أن اختبار جديد للدم يمكن أن يتنبأ بمرض ألزهايمر بدقة 90%. ويمكن أن يساعد هذا الاختراق في تحسين التشخيص، ما يسمح بالوصول إلى أدوية جديدة أكثر فعالية، خاصة عند تناولها في المراحل المبكرة من المرض.
يذكر أن النسخة السابقة من لجنة لانسيت، التي نُشرت في عام 2020، أدرجت 12 عامل خطر يمكن تعديله لدرء الخرف: ضغط الدم والسمنة وتناول الكحول والتدخين وقلة التمارين الرياضية والسكري وإصابة الدماغ والعزلة الاجتماعية وفقدان السمع والاكتئاب وعدم الحفاظ على نشاط الدماغ وتلوث الهواء.
وأفادت Sunday Times أن الأدلة العلمية في هذا المجال نمت في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يذهب التقرير الجديد إلى أبعد من ذلك. كما سيضيف عاملين جديدين لنمط الحياة والصحة، ويدعو الحكومات إلى التدخل في مرحلة مبكرة لمساعدة الناس على تقليل مخاطر إصابتهم بالخرف.
ومن المتوقع أن يشير التقرير إلى أنه يمكن تأخير ظهور الخرف أو تجنبه تماما في 40% على الأقل من الحالات، مع التغييرات في نمط الحياة والبيئة.
المصدر: ديلي ميل