واشنطن تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط

تستعد الولايات المتحدة لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط "في أسرع وقت ممكن"، لمواجهة الهجوم المتوقع من إيران وحلفائها في المنطقة على إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء الماضي، في طهران، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، اليوم الجمعة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحزب الله من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر مساء الثلاثاء الماضي، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هنية، في طهران، يوم الأربعاء الماضي، في هجمات استنفرت إيران وحلفائها في محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، وفق ما نقله موقع عرب 48.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في ظل حديثه عن مسائل عملياتية، أن "القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ ‘التدابير اللازمة‘ لزيادة الجاهزية القتالية وحماية القوات الأميركية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات المسلحة المدعومة من إيران".

وحذّر المسؤولون الأميركيون من أنه "من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها سيكون لديهم القدر الكافي من الوقت للاستعداد لجولة جديدة من الهجمات الإيرانية" المباشرة على إسرائيل، على غرار الهجوم المباشر الذي شنته إيران على مواقع عسكرية إسرائيلي في نيسان/ أبريل الماضي، ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن "العمل لا يزال جاريا" في واشنطن على تحديد عدد الطائرات التي سيتم إرسالها إلى المنطقة، وكذلك إصدار الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الدفاع، لويد أوستن.

وقال المسؤولون الأميركيون إنهم يسعون إلى "ضبط الرد الأميركي بما يمكن من إرسال ما يكفي من أنواع الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو الأمر وكأنه يؤدي إلى تصعيد الصراع" في المنطقة، واعتبروا أن "أي قوة جوية إضافية قد تكون حاسمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ على إسرائيل، مشيرة إلى أن "القليل منها فقط نجح في اختراق الأجواء الإسرائيلية" في ظل تنسيق "طائرات سلاح الجو الأميركي المتمركزة في الأردن والسعودية مع مقاتلات سلاح الجو الفرنسي والأردني والبريطاني لإسقاط أكثر من 80 مسيرة إيرانية".

وأفادت الصحيفة بأن "إيران أخطرت حينها مسبقا عن تلك الضربة، مما أعطى البنتاغون الوقت الكافي لنقل طائرات مقاتلة إضافية وسفن بحرية" للتصدي للهجوم، بينما تفاوض المسؤولون الأميركيون لاستخدام المجال الجوي لدول المنطقة، ونسقوا بطاريات الدفاع الجوي على الأرض للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.

غالانت يدعو إلى تحالف للدفاع عن إسرائيل

يأتي ذلك فيما شدد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، في اجتماع مع نظيره البريطاني، جون هيلي، على "أهمية تشكيل تحالف للدفاع عن دولة إسرائيل ضد إيران ووكلائها"، معتبر أن ذلك يعد "إجراءً ضروري للاستقرار الأمني ​​في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم بأسره"،

وذكرت وزارة الجيش الإسرائيلية، في بيان، أن غالانت "شرح لهيلي الجهود العديدة التي يتم بذلها للتوصل إلى مخطط قد يسمح بإعادة الرهائن، والتقدم في معركة تفكيك حماس والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران ووكلائها - مع التركيز على حزب الله في لبنان".

وأضافت أن غالانت بحث مع وزير الدفاع البريطاني، الذي يوقم بأول زيارة له لإسرائيل منذ توليه منصبه، سبل "تعزيز العلاقات الأمنية الإسرائيل البريطانيا، والحفاظ على العلاقات الإستراتيجية في مختلف المجالات الاستخباراتية" بين الجانبين.