مكنتهم من العودة لأشغالهم وتعليمهم
(HopeHub) مبادرة تخدم آلاف الطلبة والشبان بغزة مجانا
خاص - راية
في تحد للحرب ودمارها، أطلق مبادرون مبادرة (HopeHub) لمساعدة الآلاف من الشبان والطلبة في قطاع غزة من العودة إلى أعمالهم وتعليمهم، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر العاشر على التوالي.
هذه المبادرة المجانية والتي يستفيد منها أكثر من 4 آلاف شخص في عدة مواقع سواء في قطاع غزة أو مصر، أطلقها ويقوم عليها ويطورها، المهندسان صلاح أحمد وفادي العيسوي.
المهندس أحمد تحدث لـ(رايــة) عن المبادرة وتفاصيلها وأهدافها وطموحهم. وذلك ضمن فقرة (عمرها) التي تقدم برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني، إذ تبحث عن كل فكرة ريادية وكل شاب وكل إنسان فلسطيني ريادي لديه أفكار ومشاريع ومبادرات من أجل المجتمع والبيئة المحيطة وإيجاد حلول لبعض المشاكل.
بداية الفكرة
وتحدث المهندس أحمد عن الفكرة، قائلا: "بدأت الفكرة من رغبتنا في توفير مكان العمل لفريق شركتنا (اكت) والتي كانت تعمل قبل الحرب على تدريب الشبان وتوفير مساحات عمل والعمل الحر والتشبيك مع المؤسسات".
وأضاف أنهم قرروا توسيع ذلك أبعد من فريق عمل شركتهم، لتوفير مساحة لكل العاملين في هذا المجال للعودة إلى أعمالهم وأشغالهم.
ولفت إلى أن شركته كانت قبل الحرب تقدم خدماتها للقطاع الخاص، وأرادت حاليا القيام بواجبها تجاه فلسطين وشبابها، وستواصل ذلك عقب العدوان.
خدمات مجانية
وقال المهندس أحمد: "نقدم خدماتنا مجانا بدون أي مقابل لأصحاب العمل الحر والعاملين عن بعد والطلاب، حيث يتوافد المستفيدون على أربع فترات يوميا بمعدل 150 شخص في الفترة الواحدة".
وأشار إلى أن ذلك تطلب توفير انترنت بسرعة مناسبة، وهو ما تحقق من خلال التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وذكر أحمد أن هناك عدة مواقع مخصصة للمبادرة، حيث انطلقت في رفح ثم مواصي خانيونس ودير البلح، وصولا إلى موقع للنازحين من غزة في مصر.
وأوضح أن هذه الفروع موجودة في مناطق تصنف آمنة، داخل خيام وشوادر عند مناطق مفتوحة على شاطئ البحر.
تحديات وطموح
وتطرق إلى التحديات، وقال إنه رغم الصعوبات الكبيرة إلا أننا أردنا أن نكون إيجابيين ونتكيف مع الوضع الراهن ونقدم خدماتنا لأبناء شعبنا.
وأفاد بأنه تم أيضا إلى جانب تقدم الخدمات المذكورة، إطلاق برنامج تدريبي، لأن المبادرة ليست فقط توفير مكان إنما تمكين وتعزيز مهارات الناس لتوفير فرص عمل لها في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
وبين أن شركته نجحت في استعادة أكثر من 204 شركات لتعمل مع موظفيها الذين كانت متعاقدة معهم قبل الحرب وفقدوا أعمالهم خلالها بسبب عدم توفر الإمكانيات والانترنت.
وواصل المهندس أحمد حديثه عن المستقبل والطموح، وقال: "نحن نطمح أن نكون المرجع الأساسي في العمل الحر وتوفير الدعم والتمكين للقطاع التعليمي".
وكشف عن وجود تعاون بين المبادرة وجامعات من بينها جامعة النجاح الوطنية بنابلس لمحاولة فتح اماكن تعليمية تغطي الطلبة في قطاع غزة، بحيث لا تقل عن 20 مكانا.
وقال: "نحتاج أماكن كثيرة وأدوات عدة مثل الطاقة الشمسية والانترنت لاستقبال أعداد أكبر، ونطمح للنهوض بشكل كبير وسريع وإعادة بناء كل شيء في قطاع غزة بعد انتهاء هذه الحرب".