الدكتور جورج كرزم.. قصة ابن حيفا الذي يكرس حياته لأجل وطنه والبيئة
خاص - راية
بلا كلل ولا ملل، لا يتوقف الفلسطيني د. جورج كرزم عن كفاحه من أجل أرضه ووطنه؛ لا سيما أنه أدرك منذ صغره أهمية الأرض والنضال والكفاح بالنسبة لشعب يرزح تحت الاحتلال.
د. كرزم ابن حيفا تحدث لبرنامج (ضيف الراية) الذي يبث عبر (رايــة) عن حياته وفلسفته ونضاله المتواصل من أجل وطنه المحتل وأنشطته وكتبه التي أصدرها على مدار سنوات.
هذه فلسفتي..
يقول د. جورج: "فلسفتي الأساسية هي الكفاح والنضال من أجل تحقيق الأهداف على المستوى الأعلى في الحياة بلا كلل ولا ملل أو وهن وتراجع ويأس، وهذه الأهداف جزء أساسي وعضوي من أهداف شعبنا الكبرى والعظمى".
وتحدث الباحث والناشط في الحقلين البيئي والتنموي وخبير سياسي حول كيفية انطلاقه في هذه المجالات المذكورة، علما أنه يشغل منصب مدير وحدة الدراسات والإعلام للبيئي في مركز العمل التنموي.
وقال: "اهتمامي بقضية الأرض وأهمية الانتماء والارتباط بها إنتاجبا كان منذ سنوات شبابي المبكرة، إذ بدأت اهتم بشكل عملي في العمل الإنتاجي والزراعي وهذا دفعني أكثر للتعمق الفكري والبحثي في كل ما يتعلق بقضايا الأرض والإنتاج والاعتماد على الذات في إنتاج كل ما نحتاجه من مستلزمات غذائية أساسية خاصة لشعب مثلنا تحت الاحتلال الذي في عملية إطعامنا وتجويعنا".
وبحسب د. كرزم، أي شعب تحت الاحتلال يفترض أن يركز على الأرض وتعميق اررتباطنا بها والوصول إلى إنتاج كل ما نحتاجه من احتياجات غذائية أساسية حتى نتحرر من التحكم الاحتلالي فيما نأكل ونشرب، ونقترب من تحقيق السيادة الوطنية الحقيقية على الأرض والإنتاج والغذاء.
إصداراتي وكتبي..
ويرأس د. كرزم تحرير مجلة آفاق البيئة والتنمية، وله تقارير ومقالات عديدة منشورة في صحف عربية وعالمية في مجالات ثقافية وبيىية وتنموية وسياسية.
ومن إصداراته، كتب (السيادة الوطنية على الغذاء، التغير المناخي في الوطن العربي، الحالة الفلسطينية آليات الدفاع والمواجهة، اقتصاد الصمود والمقاومة، نحو تنموية زراعية بديلة ومعتمدة على الذات، المبيدات الكيميائية والحرب القذرة، قوة العمل العربية في الاقتصاد الإسرائيلي وآفاق التغيير، الهجرة اليهودية المعاكسة ومستقبل الوجود الكولينالي في فلسطين).
حرب غزة..
وتطرق د. كرزم إلى المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق البيئة في قطاع غزة خلال العدوان المتواصل للشهر العاشر على التوالي.
وبعد أن ترحم على الشهداء ودعا بالشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرانا، قال: "يكفي معرفة أن حوالي 10% من أهلنا في غزة شهداء وجرحى وتحت الأنقاض. هذا الرقم المخيف لنعرف حجم الكارثة المرعبة".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية في غزة بشكل شامل وإصلاحها وإعادة بنائها سيشكل تحديا كبيرا ويتطلب نهجا شاملا.
وأضاف أن الاحتلال دمر أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة، منوها بأن التدمير الممنهج للقطاع الزراعي هي جزء من حرب الإبادة الشاملة للقطاع الييئي.
وألمح إلى أن قصف الاحتلال المتواصل والأحزمة النارية طوال الأشهر الماضية أدى لانهيار أبنية التحتية المدنية في غزة بما في ذلك معالجة الصرف الصحي والتخلص من النفايات وامدادت الوقود.
ووفق د. كرزم، بسبب قطع الوقود يتم حاليا تصريف أكثر من 100 مليون لتر من مياه الصرف الصحي في البحر بغزة يوميا إضافة إلى أن المياه الجوفية تلوثت بشدة نتيجة القصف المستمر.
وتابع إن القصف الإسرائيلي المستمر خلف حتى الآن ما يزيد عن 39 مليون طن من المواد الخطرة والأنقاض التي تحتوي على أشلاء وقنابل، كما أن القصف لوث التربة على المدى الطويل وموارد المياه، محذرا من خطر تسرب المعادن الثقيلة.
وتحدث الخبير البيئي عن الدمار الكبير في غزة وإعادة الإعمار وأثره على المناخ في القطاع وأيضا على الصعيد العالمي.
شاهد حديث الدكتور جورج كرزم لبرنامج ضيف الراية: اضغط هنا