"اللجنة الوطنية للتربية والثقافة" تدين مصادرة أراضٍ من الموقع الأثري في سبسطية
أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان لها اليوم الأحد، السياسة الهمجية والعنصرية الممنهجة، التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، بما فيها الأراضي التي تحتوي على مواقع تراثية في منطقة سبسطية.
واستنكرت اللجنة في بيانها القرار الصادر عن الجيش الإسرائيلي في شهر يوليو 2024، والذي يقضي بمصادرة 1.3 دونم في قمة الموقع الأثري في سبسطية والمدرجة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي منذ عام 2012.
واعتبرت اللجنة الوطنية أن هذا الإجراء الذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات حماية التراث الثقافي، بما في ذلك بروتوكول لاهاي الأول لعام 1954 واتفاقية اليونسكو لعام 1972. حيث أن هذا القرار لا يؤدي فقط إلى مصادرة أراضٍ فلسطينية، بل يمثل أيضاً تهديداً للتراث الحضاري والثقافي الذي يعود لآلاف السنين، ويتضمن آثاراً من فترات متعددة من التاريخ.
وأشارت اللجنة الوطنية إلى أن تحويل هذا الموقع إلى منطقة جذب سياحي إسرائيلية يمثل محاولة لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية، ويعزز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت اللجنة بإلغاء هذا القرار فوراً، ودعت المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى التحرك لحماية المواقع التراثية في الأراضي الفلسطينية ومنع أي تعديات مستقبلية.