بلينكن: نعمل بشكل حثيث على وقف إطلاق النار في غزة
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة "تعمل يوميا بشكل حثيث" من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد مسار لسلام وأمن دائمين؛ جاء ذلك في تصريحات لبلينكن خلال اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس.
وجاءت تصريحاته بعدما قالت نظيرته الإندونيسية، ريتنو مرسودي، إنه يتعين التوصل بشكل عاجل إلى سلام دائم وإن القانون الدولي ينبغي أن يسري على الجميع. في إشارة غير مباشرة إلى قرارات اتخذتها محكمتان دوليتان مؤخرا بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في إطار حربه على قطاع غزة.
وأضافت مرسودي "لا يمكننا مواصلة غض الطرف عن الوضع الإنساني الأليم في غزة"؛ فيما عبرت رابطة آسيان، في بيان مشترك، عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة والعدد المروع للضحايا المدنيين من جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 295 يوما.
كما ندد وزراء خارجية آسيان بالعنف ضد المدنيين في ميانمار الخاضعة لحكم عسكري، وحثوا جميع الأطراف على إنهاء الأعمال القتالية وتطبيق خطة سلام متفق عليها. وفي البيان المشترك الصادر بعد يومين من الاجتماعات المغلقة، رحبت المجموعة أيضا بإجراءات عملية غير محددة تهدف إلى تهدئة التوتر في بحر الصين الجنوبي ومنع الحوادث وسوء التقدير.
ووصف البيان الاختبارات الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية بالتطور المقلق، وحث على حلول سلمية للنزاعات في كل من أوكرانيا وغزة. وعقب اجتماع آسيان، التقى بلينكن بنظيره الصيني وانغ يي، بعد ساعات من انتقاد الوزير الأميركي "أفعال (بكين) التصعيدية وغير القانونية" في بحر الصين الجنوبي.
وتصافح بلينكن ووانغ وتبادلا التحية أمام الكاميرات، لكنهما لم يدليا بتعليقات قبل دخول محادثات خلف الأبواب المغلقة في سادس اجتماع بينهما منذ 23 حزيران/ يونيو، حينما زار بلينكن بكين في إشارة قوية على تحسن العلاقات المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وعلى الرغم من أن بلينكن اختص الصين بالنقد خلال اجتماعه مع نظرائه في دول آسيان، السبت، بسبب تحركاتها في بحر الصين الجنوبي ضد الفلبين، حليفة واشنطن، فقد أشاد بكلا البلدين على تمتعهم بالدبلوماسية بعد ساعات من إكمال مانيلا مهمة إعادة إمداد لقواتها في منطقة تطالب بكين أيضا بالسيادة عليها.
وتوصل الطرفان قبل أيام إلى اتفاق بشأن كيفية إجراء هذه المهمات في جزيرة سكند توماس شول التي تقول مانيلا إنها تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.