نظام اقتصادي دائري
خاص | مشروع "السماد الدودي" يقلل تكاليف الزراعة ويزيد الإنتاج
أطلق المهندس الزراعي محمد عبد الكريم بشارات، مشروع جديد مبتكر يقوم على "انتاج السماد الدودي" وهو نظام اقتصادي دائري يعزز نمو الاقتصاد المستدام والمسؤول بيئيا، منفذ من قبل مركز العمل التنموي معا ومؤسسات أخرى.
المهندس محمد من بلدة طمون في طوباس، وهو مشارك ومستفيد من مشروع "نحو نظام اقتصادي دائري يعزز نمو الاقتصاد المستدام والمسؤول بيئياً"، الذي ينفذه مركز معا بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبتمويل من الوكالة الاسبانية للتعاون الإنمائي الدولية.
وتقوم فكرة المشروع على تحويل المخلفات النباتية والحيوانية والكرتون والمخلفات العضوية المنزلية بواسطة الديدان الى سماد عضوي غني بجميع العناصر الغذائية والميكروبات النافعة والاحماض الامينية التي يحتاجها النبات.
وقال المهندس بشارات في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، إن المشروع يعمل على تحويل النفايات العضوية والكرتون والتي تشكل نسبة 80% من النفايات؛ إلى سماد عضوي غني بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات.
وأوضح أن "السماد الدودي" يعتبر خالي من الأمراض والمسببات المرضية التي تكون موجودة في الكيماوية والأسمدة العضوية الغير محللة بطريقة صحيحة، فضلا عن أنه غني بالبكتيريا النافعة المفيدة للتربة وتعمل على تحليلها.
ويحتوي هذا النوع من السماد على المخلفات النباتية والحيوانية والخضروات والفواكه وبقايا الطعام والكرتون، إذ بدأ المشروع عام 2021 والفكرة كانت تطوير لمشروع التخرج لبشارات، حيث قام بتطوير الفكرة والبحث عن أفكار جديدة.
وبيّن بشارات أن المنتج النهائي أصبح جاهزا لديها منذ عام ونصف، مشيرا إلى أن ما يمنعه من العمل في الأسواق والتسويق هي "سياسات الترخيص" والتي تعتبر قديمة وغير مفهومة، وهذا المشروع يعتبر جديد بالنسبة للقوانين.
ويقدّر حجم الانتاج الشهري لمشروع السماد الدودي بـ 300 كيلوجرام، وهي كمية تكفي لتسميد حوالي 2 دونم من الأرض الزراعية ويبقيها لمدة سنة كاملة، فيما قام بشارات مؤخرا بإنتاج سماد دودي "سائل".
وأكد المهندس محمد بشارات في حديثه لـ "رايـــة" أنه تم تجربة إنتاج السماد الدودي في البداية على بعض محاصيل الخضروات مثل البندورة والخيار والباذبجان والفلفل والكوسا والبازيلاء وكانت النتائج مشجعة.
وأوضح أنه بعد التجربة الأولى تم إجراء فحوصات وبدأت التجربة عند المزارعين وكانت النتائج ممتازة، إذ عمل على تقليل التكاليف بنسبة 40% وعمل على زيادة الانتاج للمزارع، كما قلل من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية.